أعلنت تنسيقية النقابات المستقلة التسعة السلطات العمومية أمس، عن هدنة بمناسبة حلول شهر رمضان، مجددة بالمقابل وعيدها بدخول اجتماعي ساخن في حالة تماطل الوصاية في تجسيد مطالبها المهنية والاجتماعية، مستنكرة تواصل سيناريو إقصائها من الحوار الاجتماعي الذي لا يزال حكرا على المركزية النقابية. وبحسب «مزيان مريان»، المنسق الوطني للنقابات الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي، فإنّ الفترة الحالية ستكون بمثابة «هدنة» لتنسيقية النقابات المستقلة بحكم أن معظم النقابات المنضوية تحت التكتل تنتسب إلى قطاع التربية وكذا التعليم العالي باستثناء باقي نقابات الصحة التي تواصل عملها، مبرزا في تصريحاته ل»السلام» أهم المطالب التي بقيت عالقة على غرار القانون الأساسي والنظام التعويضي الذي يراوح مكانه وبالخصوص بقطاع الصحة، وشدد المتحدث على ضرورة تحسين الدولة لظروف البيداغوجية قبيل شهر سبتمبر المقبل. وفي موضوع الملاحظة التي دونت على ملف «خالد كداد» رئيس النقابة الوطنية لنفسانيين الاستشفائيين من قبل لجنة التأديب اعتبر مريان تصرف الجهة المعنية ب»التجاوز الغير المقبول والمرفوض» غير انه أثنى على قرار رئيس الجمهورية بإرجاع كداد إلى منصبه. وأبرز مريان عزم النقابات على مواصلة نضالها وكفاحها لدفاع عن الحريات والحقوق النقابية عن طريق تفعيلها لمجموعة من الآليات التي سيكشف عنها اللقاء الذي سيعقد في بداية الدخول الاجتماعي بين مختلف التنظيمات النقابية. كما ارجع ذات المتحدث غليان الجبهة الاجتماعية ومختلف الفعاليات النقابية إلى السياسة التي ينتهجها بعض الوزراء، مبديا تفاؤله إزاء تغير الأوضاع على يد الحكومة القادمة التي أوعز إليها مهمة النظر الى النقابات المستقلة كشريك اجتماعي، حيث أكد بأن تنسيقية النقابات المستقلة لا تسعى إلى إقالة الحكومة الحالية وإنما الى تحسين أوضاع العمال بمختلف القطاعات. من جهة أخرى كشف مزيان مريان عن انعقاد الجامعة الصيفية الدولية بعين تيموشنت يومي «12 و13» من الشهر الجاري، حيث ستشارك فيها كل من فرنسا، تونس، موريتانيا، جنوب إفريقيا، البوليزاريو والمغرب، مشيرا إلى أنها ستركز على التكوين النقابي فضلا عن كونها ستتطرق إلى عديد المواضيع وعلى رأسها عمالة الأطفال.