أعلن «أحمد بوخاري» ممثل جبهة البوليزاريو بالأممالمتحدة أمس، عن زيارة وشيكة ل «كريستوفر روس» المبعوث الأممي للصحراء الغربية، وذكر بوخاري أنّ روس سيزور الأراضي المحررة قبل نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع تأكيد بان كيمون ثقته التامة في شخص روس. وخلافا لما ظلت تروجه مصادر مغربية، شدّد المسؤول الصحراوي في تصريحات صحفية على انتفاء صحة ما نُسب إلى العديد من الدبلوماسيين الدوليين وحديث هؤلاء عن نية الأمين العام الأممي لاستخلاف مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية، وأكّد البوخاري: «بان كيمون يثق كلية في كريستوفر روس». وأوضح البوخاري في هذا الصدد أن «التجربة اثبتت أن هناك نوع من التقليد في تصرف المغرب الذي يلجأ دائما إلى سياسة اعتراض جهود الأممالمتحدة بحجج لا يمكن تبريرها»، وذكر أنه فضلا عن سحبه للثقة من روس اعترض المغرب على تعيين الألماني فولفغانغ فيسبرود فيبر كممثل خاص للأمين العام الأممي ورئيسا للمينورسو (بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية) الذي لم يستطع الالتحاق بمنصبه بالعيون إلى غاية نهاية شهر جوان. وكان فولفغانغ فيسبرود فيبر قد عين من قبل الأمين العام الأممي خلفا للمصري هاني عبد العزيز الذي انتهت عهدته 30 أبريل الماضي. وكان المغرب قد قرر شهر ماي الماضي سحب الثقة من روس بحجة أن قرارات هذا الأخير «غير محايدة و غير متوازنة» وأن «تصرفاته خرجت عن الخطوط العريضة التي حددتها المفاوضات في مجلس الأمن». وإثر هذا القرار المغربي أكد الناطق الرسمي باسم بان كي مون أن هذا الاخير «يثق كلية» في كريستوفر روس. كما كان متحدث باسم كتابة الدولة الأمريكية قد صرح أن الولاياتالمتحدة «تدعم مسار الأمين العام الأممي حول الصحراء الغربية وجهود مبعوثه الشخصي كريستوفر روس». وطالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، مؤخرا، الأمين العام الأممي «بان كي مون»، بتسريع استفتاء تقرير المصير عبر إيجاد آلية أممية تدعم عمل هيئة المينورصو، محذرا من استمرار تحدي المحتل المغربي للمجتمع الدولي، كما دعا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير لساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليزاريو) بان كيمون إلى تدخل عاجل والضغط على «سلطات الاحتلال المغربي «لتلبية المطالب المشروعة لعائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر، وإنصاف عائلته. وطالب عبد العزيز الهيئة الأممية بالتدخل العاجل من أجل الإسراع في تلبية المطالب العادلة والمشروعة لعائلة سعيد دنبر بالضغط على الحكومة المغربية حتى توقف ممارساتها الخطيرة والتعجيل بإجراء الخبرة الطبية على جثة الضحية قصد التعرف على ملابسات الجريمة قبل الدفن. وجاء في رسالة وجهها «محمد عبد العزيز» إلى بان كيمون «إنّ سلطات الاحتلال المغربي مارست الظلم البين في حق الراحل سعيد دنبر حيا وميتا بإقدامها في 4 جوان الماضي على رمي وثيقة رسمية أمام منزل العائلة تفيد بأن سلطات الاحتلال هي من قامت بدفن جثة الشهيد الذي اغتيل في ظروف غامضة من طرف جندي مغربي، دون علم عائلة الضحية». وأكد الرئيس الصحراوي، أن استهتار الحكومة المغربية بالنداءات المتكررة المبنية على حقائق دامغة موثقة في مختلف التقارير الدولية إنما تؤكد الحاجة الماسة إلى التعجيل بإيجاد آلية أممية تمكن بعثة «المينورسو» من استكمال مهمتها الرئيسية في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، والقيام بعمل فاعل ملموس يضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها.