تحتضن دائرة نقاوس بولاية باتنة عدة مصانع على غرار مصنع نقاوس لصناعات المشروبات، مصنع الأحذية ومصنع الأجر، وهي منطقة مزجت بين الصناعة والفلاحة لتحقق وثبة تنموية في منطقة ذات طابع فلاحي محض، تحدت كل العوامل لتنهض بلوحة فلاحية باهرة انطلقت من حبة مشمش، لتوجد الأفكار في مجتمع صناعي أراد أن يحقق ذاته من خلال التعريف بمنتوجه وتسويقه، وجعله منافسا قويا يتماشى ومسار التصدير إلى الخارج. تتربع الدائرة على مساحة كبيرة من أشجار المشمش التي بوأتها في أن تحتل الصدارة من ناحية الجودة الوطنية في منتوج المشمش وتخوض غمار المنافسة في الأسواق العالمية، إلا أن هناك عدة معوقات حالت دون أن تكمل مدينة المشمش مسيرتها التنموية بالرغم من مجهودات الدولة المبذولة. ووقفت «السلام» عند أهم المشاكل التي تعيشها دائرة نقاوس التي هي بحاجة للتجسيد على أرض الواقع، وهو الشأن المتعلق بإنجاز شبكات الطرق وتهيئتها خاصة الطريق الرابط بين نقاوس وأولاد عوف الذي تم إنجاز الشطر الأول منه بقرابة 8 كيلومتر، عبد منها 3 كيلومتر فقط لفك العزلة وتسهيل العودة للفلاحين الذين هاجروا أراضيهم لأسباب أساسها اللاأمن الذي عرفته المنطقة، بالإضافة إلى الطريق الرابط بين نقاوس والقصبات المؤدي إلى المنبع الحموي الذي يفرض ويتطلب الربط عن طريق جسرين جسر بريكة وجسر المحجر. ووصولا إلى الشبكة الكهربائية إذ أن التطور الذي تشهده دائرة نقاوس في تعدد الأحياء إضافة إلى السكنات الريفية التي تحيط على الحاشية العمرانية، والذين لم يتم تزويدهم بالكهرباء والغاز إلى اليوم دفعهم إلى المطالبة بتوسيع شبكة الغاز وتدعيم خريطة الكهرباء والمطالبة بتحويل الكوابل الكهربائية التي تشكل خطرا على المواطنين، وتجديد قنوات الصرف الصحي والبالوعات ورفع القمامة التي تشوه المظهر الجمالي والمحيط البيئي للدائرة. السوق البلدية بؤرة المشاكل وانتشار الأوبئة بالإضافة إلى نقطة التقاء التجار والمواطنين السوق البلدي الذي يتوسط قلب المدينة الواقع بين الدائرة ووسط البلدية، والذي أصبح النقطة السوداء في الدائرة من خلال المشاكل التي يصب بها في أحياء الدائرة والأوساخ المتراكمة التي تستقطب الحيوانات الضالة والمتشردة، لتخلق فوضى ما بعد فوضى في المكان وفضلات التجار وغيرها من الأمور المشوهة، وهو ما دفع بالمواطنين للمطالبة بإنجاز سوق مغطاة لتفادي المشاكل المطروحة التي تسببت في انتشار عديد الأمراض والأوبئة في أوساط السكان. مياه السقي ثروة تبحث عن استغلال لا يزال العصب الرئيسي في تطوير هذه الثروة الفلاحية الضخمة، ألا وهي مياه السقي وكيفية استغلالها هو المشكل الرئيسي والمسبب لكثير من الخسائر في أشجار المشمش، ولهذا فإن الفلاحين وأصحاب البساتين يلوحون بشدة على ضرورة فتح السدود وشق السواقي لإيصال المياه إلى أشجار المشمش لحمايتها من التلف، كونها هي المصدر الرئيسي للاسترزاق في المنطقة والعمود الفقري للاقتصاد المحلي. منبع حموي للشفاء.. بلا وصفات دواء وصولا إلى المشاريع السياحية بالمنطقة أين تحض دائرة نقاوس بمنبع حموي، لكن لم يسطر له أي برنامج، علما أن مياهه قد أجريت عليها التحاليل وأثبتت غناها بالمواد الكيميائية التي بإمكانها أن تشفي الكثير من المرضى، كما بإمكانه أن يكون قطبا سياحيا وهاما في المنطقة ويعطي دفعا اقتصاديا جديدا للمنطقة، ولهذا فالسكان يطالبون بضرورة هيكلته ووضع برنامج مقولب من شأنه أن ينهض بهذا الصرح السياحي الهام. مركب رياضي ..حلم الشباب كما طالب الشباب في دائرة نقاوس بضرورة إنجاز مركب رياضي يضم المرافق الرياضية والترفيهية التي تحقق رغبات الإبداع عند الشباب، وتنتشلهم من الفراغ القاتل الذي دفعهم إلى اللجوء إلى المقاهي التي عكرت صفو تفكيرهم وجعلتهم ينغمسون في درب الآفات الاجتماعية التي أصبحوا يضيفون ويبدعون فيها، بما جابت عنهم طاقاتهم التي من الأحرى أن يفرزوها في مجالات أوسع وأرقى بكثير، ولهذا فهم بأمس الحاجة لهذا المركب الرياضي الذي يعتبر تأشيرة إبداعهم. وقد أكد والي ولاية باتنة خلال زيارته لدائرة نقاوس على ضرورة تسليم كل الملفات الخاصة بالمشاريع المقامة بالدائرة وإرفاقها بالمعلومات والعوائق التي تحول دون الإنجاز، موضحا بأن هذه المشاريع هي مشاريع للدولة مخصصة لفائدة المواطنين، وأكد على ضرورة التنسيق مع جميع الأطراف، كما كشف أنه لا يمكن وجود تنمية دون عنصر المياه التي تدفع إلى خلق الاستقرار وتعطي حياة للمشاريع، كما تعهد بتقديم ملف لوزارة الطاقة والفلاحة لمنح حصص إضافية للدائرة لإيصال الكهرباء والغاز. وسيتم تسجيل مركب رياضي بالإضافة إلى ملحقة منتدبة للتكوين المهني بمنطقة بومقر بذات الدائرة والمحافظة على استغلال المياه، بإدخال آليات جديدة تهدف إلى الاستغلال الأمثل لهذه الثروة، كما أوضح أن البرنامج الخماسي يسير حسب الأولويات.