هددوا بالدخول في إضراب مفتوح ما لم تستجب الوصاية لمطالبهم أخلط أعوان ومفتشي الرقابة التجارية، أوراق السعيد جلاب، وزير التجارة، وشلوا برنامج الرقابة الذي برمجته الوزارة لضبط الأسعار عبر مختلف أسواق البلاد خلال شهر رمضان المبارك، حيث نظموا أمس وقفات إحتجاجية أمام مقرات مديريات التجارة على مستوى العديد من الولايات تنديدا برفض الوصاية الإستجابة لمطالبهم المرفوعة إليها منذ 10 سنوات، وتعبيرا أيضا عن رفضهم العمل في الظروف الحالية التي وصفوها ب “السيئة” و“الفوضوية“. إنتفض المعنيون في أول أيام رمضان، ضد السعيد جلاب، ونظموا وقفات إحتجاجية أمام مقرات مديريات التجارة بعدة ولايات، على غرار العاصمة، الشلف، مستغانم، الأغواط، والمسيلة، عبروا خلالها عن دعمهم للمطالب التي رفعتها نقابات القطاع للوصاية، ورددوا جملة من الشعارات أبرزها “أعوان غاضبون للأوضاع رافضون”، “لا محاضر لا رقابة حتى تسقط العصابة”،”يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار”، مفتش الرقابة يراقب الملايير ويتقاضى الدنانير”. في السياق ذاته، أكد أعوان ومفتشي الرقابة التجاري، المحتجون في العاصمة على سبيل المثال، مواصلتهم لحراكهم هذا إلى غاية تلبية جميع مطالبهم المتمحورة أساسا حول الإفراج عن المراسيم التنفيذية المتضمنة للنظام التعويضي والقانون الأساسي والتكويني الفعلي لموظفي القطاع، بالإضافة إلى تبيان كيفية تحسين منحة صندوق المداخيل التكميلية بصفة رسمية، فضلا عن عدم الزج بمفتشي الرقابة في الميدان في ظل هذه الظروف حفاظا على سلامتهم المعنوية والجسدية، معتبرين في هذا الصدد أن تسخير القوة العمومية لمرافقتهم في كل الخرجات غير ممكن نظرا لكثرتها والعدد الكبير لفرق التفتيش، كما شددوا على ضرورة حل جميع المشاكل الولائية للموظفين والنقابيين التي رفعتها النقابة وعدم مطالبة مفتشي الرقابة من طرف المسؤولين الولائيين بتحرير أكبر عدد ممكن من المحاضر. وعلى ضوء ما سبق ذكره، هدد المحتجون بالدخول في إضراب وطني مفتوح، في حال ما لم تستجب الوزارة لمطالبهم فورا. إضراب وطني أيام 8 و 9 .. 13 و 14 و 15 ماي الجاري هذا وأكدت النقابة الوطنية لمستخدمي وزارة التجارة، في بيان لها إطلعت عليه “السلام”، تكرر الوقفات الإحتجاجية لأعوان ومفتشي الرقابة التجارية، اليوم الثلاثاء، على أن يدخلوا في إضراب وطني يومي 8 و9 ماي الجاري، يتبع بآخر أيام 13، 14، و15 من نفس الشهر، مع إمكانية فتح الإضراب في حال عدم تجاوب الوزارة معهم. جلاب: “إحتجاج أعوان الرقابة في صالح المضاربين والمتآمرين على الإقتصاد الوطني“ من جهته، أكدّ سعيد جلاب، وزير التجارة، أن كل المطالب المشروعة لعمال القطاع وخاصة أعوان الرقابة قد تم التكفل بها، مشيرا خلال تهنئته لعمال القطاع بمناسبة شهر رمضان المبارك، أن قنوات الحوار ستبقى مفتوحة مع الجميع، وقال في هذا الصدد “أنا مدرك كل الإدراك شرعية الكثير من المطالب التي هي عالقة منذ سنوات والتي تم التكفل بها، كالحماية الشرعية للأعوان في تأدية مهامهم السامية ونظام المنح والتكوين”، هذا بعدما أبرز أنه وبالرغم من أن الإحتجاج حق مكفول لكنه في هذا الظرف بالذات لن يخدم سوى مصلحة المضاربين، ومن وصفهم ب “المتآمرين” على الإقتصاد الوطني، و”مستهدفي” القدرة الشرائية للمواطن. فتح أزيد من 1300 سوق و13 ألف منصب عمل للشباب خلال شهر رمضان كما أكد وزير التجارة، فتح أكثر من 1300 سوق لتلبية حاجيات المواطنين بأسعار معقولة، في إطار الإجراءات التنظيمية المتخذة خلال شهر رمضان لكبح المضاربة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن 866 سوقا عبر الوطن رقم ضئيل، مما يستدعى فتح 587 سوقا باريسيا وجواريا في الأحياء، وأبرز في هذا الصدد أن هذه الأسواق الجديدة منحت للشباب الذين يمارسون التجارة الموازية حيث وفرت أكثر من 13 ألف منصب عمل. جدير بالذكر أن وزارة التجارة، أعدت ورشة لوضع قوانين تنظيم الأسواق خلال هذه السنة تفاديا لسوء التنظيم والتجاوزات التي حدثت خلال رمضان الماضي، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووزارة الفلاحة، لضمان وفرة المنتوجات الوطنية والإمكانيات اللازمة، والتشاور مع الجمعيات الفاعلة بالميدان.