قلة العرض والتنوع تفقد نكهتها ببعض الولايات تعرف الأسواق التضامنية التي تم فتحها في هذا الشهر الفضيل لكسر الأسعار ومحاربة المضاربة إقبالا كبيرا للمواطنين لاسيما أصحاب الدخل الضعيف نظرا لعرض سلع بأسعار معقولة مقارنة بتلك المعروضة في المحلات والأسواق الجوارية، حيث تقل الأسعار المطبقة بهذه الأسواق بنسبة 10 إلى 20 بالمائة، ولكن قلة العرض خاصة بالنسبة لبعض المواد الاستهلاكية والتنوع في المواد والسلع المعروضة أفقد هذه الأسواق ببعض الولايات نكهتها مثلما لاحظت “السلام” بالبعض منها وتصريحات المواطنين بولايات أخرى. نادية. ب في جولة قادتنا إلى الأسواق التضامنية في العاصمة وبومرداس استوقفتنا حركية المواطنين والعائلات التي قادها الفضول من أجل الاقتراب من ساحة العرض للتعرف على طبيعة النشاط واقتناء ما يلزم من سلع ومواد غذائية بأسعار معقولة مقارنة مع أسعار المحلات ونقاط البيع الأخرى، حيث عرفت تظاهرة السوق التضامني بعاصمة الولاية بومرداس إقبالا كبيرا خاصة في الفترة الصباحية لاقتناء ما يلزم من حاجيات إعداد مائدة رمضان نظرا للأسعار المعقولة بها وهو ما وقفنا عليه بالسوق التضامني بالقرب من مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بساحة أول ماي بالعاصمة، حيث لاحظنا اكتظاظا كبيرا وطوابير خاصة ببعض الخيمات التي تختص في بيع للحوم والخضر والفواكه. ** السوق التضامنية في بومرداس..قلة العرض أفقدته نكهته رغم الإقبال الكبير على السوق التضامنية في بومرداس والتي يشارك فيها نحو 25 متعاملا اقتصاديا بالقرب من المركز التجاري تيتانيك والتي تم تنظيمها من قبل مديرية التجارة للولاية بهدف كسر الأسعار ومحاربة المضاربة، وهو ما وقفنا عليه، حيث الأسعار جد معقولة بالسوق مقارنة بالأسواق العادية، إلا أن غياب التنوع في المنتجات المعروضة وقلة عدد العارضين أفقد التظاهرة نكهتها مثلما جاء على لسان عدد من المواطنين الذين قالوا “لم نجد ما سمعنا عنه… تصورنا أن السوق يضم معروضات متنوعة تجنب العائلات التنقل إلى الأسواق الأخرى لاقتنائها”، وأضاف مواطن آخر بالسوق التضامنية لبومرداس أن السلع المعروضة به اقتصرت تقريبا على عارض واحد لكل منتوج على غرار الخضروات، الأواني المنزلية، إضافة إلى عارض واحد للأفرشة، عارضين لبيع أجبان ومشتقات الحليب والملاحظ بالسوق التضامنية عدم عرض بعض المواد الأخرى الأساسية التي يتطلع إليها المواطن مما يضطره للانتقال إلى الأسواق الأخرى لاقتناء حاجيات أخرى تغيب بالسوق التضامنية. وما لوحظ بالسوق التضامنية في عاصمة الولاية بومرداس أن الوجهة المفضلة للمواطنين جناح عرض مادة السميد لمطحنة بغلية، نظرا لتنوعها وأسعارها المذهلة والتي لقت استحسان الزبائن الذين تهافتوا على اقتنائها بكميات كبيرة مما جعلها تنفذ في ساعات قليلة. **السوق التضامنية بعين الدفلى … ملجأ محدودي الدخل من جهتهم سكان ولاية عين الدفلى استحسنوا مبادرة السوق التضامنية التي تم فتحها في أول يوم من رمضان والتي تشهد إقبالا كبيرا من ذوي الدخل الضعيف والمحدود نظرا للأسعار المعقولة المعروضة بها والتي تقل عن الأسواق العادية بحوالي 20 بالمائة مثلما تحدث عنه عارض بالسوق الذي أشار إلى أن المواد بهذه السوق تباع بأسعار الجملة. ورغم استحسان السكان لهذه المبادرة إلا أنهم أشاروا إلى عرض كميات محدودة من السلع التي تنفذ في ساعات مبكرة بسبب الإقبال الكبير عليها ما يحرم عدد من ذوي الدخل المحدود والذين يلتحقون بالسوق في الفترة المسائية نظرا لظروف عملهم من اقتناء حاجياتهم بأسعار معقولة ويجدون أنفسهم مجبرين على اقتنائها من الأسواق العادية. ** سوق البليدة .. عرض يتناسب مع الطلب وبالسوق التضامنية في ولاية البليدة، تحدث مواطنون للجريدة أن العرض يتناسب مع الطلب، حيث يتم عرض سلع بكميات كبيرة تكفي لسد حاجة الزبائن المترددين عليها، وبأسعار مقبولة تنقذ جيوب العائلات المحدودة الدخل من الإفلاس مثلما جاء على لسان أحد الزبائن في حديثه للسلام. *** السوق التضامنية بساحة أول ماي في العاصمة .. كل شيء متوفر تحولت الساحة التابعة لمقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين بأول ماي بالعاصمة إلى قبلة للمواطنين العاصميين وحتى العمال الذين يقطنون بولايات مجاورة لاقتناء ما يحتاجون إليه من مواد غذائية وألبسة وأفرشة وغيرها من السوق التضامنية التي تضم نحو 60 خيمة. إذ يجد الزائر بهذه السوق كل ما يحتاج له حتى مادة الحليب التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر الفضيل ويؤكد زبون قدم للسوق من حسين داي بأن “الأسعار في المتناول خاصة الفواكه والخضر والحبوب ومشتقات الحليب والمشروبات مع وفرة في المنتجات حتى بالنسبة لبعض المواد التي تعرف تذبذبا في التوزيع مثل حليب الأكياس”. ويجمع زوار هذا السوق أن الدواوين تساهم بقسط كبير في ضبط الأسعار وفي تلبية الطلب في مجال الحبوب (الفرينة الدقيق الشعير الخميرة) اللحوم، الخضر والفواكه وهي المنتجات التي يكثر عليها الطلب خلال رمضان.