أعابت الممثلة نوال زعتر، هرولة القائمين على الإنتاج الفني لإنجاز أعمال درامية في أوقات قياسية، إذا ما قورنت بما يخصصه المنتجون في العالم العربي ودول المغرب العربي الشقيقة لمثل هذه المنجزات خاصة ما تعلق منها بشهر رمضان الكريم، مشيرة إلى عدم إعطاء الأعمال السينمائية حقها الكافي من الوقت للكتابة والمعالجة والتجسيد إما تلفزيونيا أو مسرحيا أو سينمائيا. اعتبرت بطلة سيت كوم “أم هاني”، تأجيل الشروع في تمثيل الأعمال إلى آخر لحظة، من الأسباب الرئيسية للضعف الذي تظهر به المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية الوطنية لدى عرضها على المشاهد، الذي ينفر بدوره من متابعتها ويستبدلها بأعمال من جنسيات أخرى. كما أكدت زعتر، ممثلة الأدوار القاسية والشخصيات القوية على الشاشة الجزائرية، أن أي إنتاج سواء كان دراميا أو سينمائيا أو مسرحيا، يحتاج إلى جانب الاستفادة من الإمكانيات المادية والفنية، منحه المجال الكافي من الوقت للقراءة، وكذا التأني في الإنجاز ليتمكن القائمون على إخراجه من النظر في أدق التفاصيل واكتشاف الثغرات لتجنبها والمحاسن للتركيز على إبرازها، حتى يخرج العمل إلى النور بصورة تعكس مدى الإتقان المتبع في خطوات إنجازه، وتصنّفه بالضرورة ضمن الأعمال الجديرة بمتابعة المشاهد المتعطش للجديد الوطني. وعن الواقع الذي تعيش على وقعه الدراما والسينما في وطننا، قالت نوال: “نملك أسماء كثيرة قادرة على العطاء وبذل المجهود لإثراء السينما والدراما المحلية، غير أن تفكيرنا يجب أن ينصب في الوقت الحالي على النوعية التي تعتبر أساس أي عمل ناجح”. وأضافت لمتحدثة بالقول: “أهم شيء في الإنتاج، إعطاء الأعمال حقها من الوقت فأي عمل مهما كان بسيطا يتطلب التأني في الإنجاز حتى يكون متقنا، والإتقان يشترط دوما الوقت والصبر.. خلال مسيرتي الفنية لم أصادف حتى الآن إنتاجا وطنيا أعطى وقته الكافي للإنتاج وهو في نظري أمر سلبي لا يخدم الفن”. وفيما يخص استبدالها بفنانة أخرى لأداء دور البطولة في عرض “وزير وربي كبير” الذي أنتجته تعاونية “بور سعيد” المسرحية مؤخرا، رغم إعلان اسمها ضمن القائمة الأولى لأبطالها، فضلت نوال التكتم عن أسباب استبعادها من العمل، وكذلك الأمر بالنسبة للجزء الثاني من مسلسل “الذكرى الأخيرة” الذي يبث حاليا على شاشة قناة “الجزائرية” الفضائية، تحت عنوان “للزمن بقية” لمخرجه مسعود العايب، غير أنها أبدت عدم ارتياحها من الموضوع وقالت: “الفنان مع مرور الوقت يكتسب خبرة أكبر وبالتالي يضطر لرفض أمور كان قد قبلها سابقا، غير أنه لا يراها مناسبة فيما بعد، مع العلم أنني كنت الطرف الذي رفض المشاركة في هذه الأعمال ولم يتم استبعدي منها أبدا”. ومن جهة أخرى، قالت الفنانة إن إطلالتها على الشاشة خلال هذا الشهر الكريم ستكون من خلال سلسلة “زين سعدك” التي أنتجتها قناة نسمة الفضائية وتبثها بالموازاة مع عدد من القنوات الفضائية الجزائرية، وقالت إنها لم تنته من العمل بشكل كامل حيث تعرض الحلقات التي تجاوزت مرحلة التركيب فيما يواصل الفريق تصوير المشاهد المتبقية.