دعا الإرهابي «أبو عبيدة يوسف العنابي» أمير المقاطعة السادسة المحسوبة على ما يسمى «قاعدة بلاد المغرب الإسلامي»، إلى «نصرة المقاومة في الثورة الشامية التي تجاهد في سبيل الله ضد بطش النظام الجائر». في تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية تشرف عليها الأذرع الإعلامية للقاعدة، حث الإرهابي «يوسف العنابي» الذي يتخذ من جبال أعالي القل معقلا لأتباعه، على ما سماه «الجهاد ضد أزلام النظام الأسدي الذي يوظف آلة القمع وينتهك الأعراض والأرواح». ولم يتردد أمير الأعيان في منطقة جبال القل بولاية سكيكدة، في وصف نظام بشار الأسد بأقبح النعوت، متهما إياه ب»الكفر والطغيان والعمالة لدولة الكيان الصهيوني، وحماية أمن إسرائيل من خلال التنازل عن الجولان». ووجه أبوعبيدة يوسف العنابي دعوات صريحة للشباب الجزائري والعربي وحثهم على التوجه إلى «القتال بجانب إخوانهم في سورية العربية المسلمة ونصرة الثورة الشامية الكبرى التي يرعاها المجاهدون الذين يقاتلون ببسالة وشجاعة حتى دحر العدو قبل عيد الفطر المبارك». وأطلق القيادي الإرهابي في أكبر تنظيم دموي بالمنطقة، العنان لتوجيه اتهامات مجانية ومجانبة للحقيقة في حق الحكومة الجزائرية التي تكفلت باللاجئين السوريين الفارين من المعارك الطاحنة بين الجيش السوري النظامي والمعارضة المسلحة، ووصف الإرهابي الذي تلاحقه قوات الجيش الوطني الشعبي بعدما شلت قدراته في الآونة الأخيرة ودكت معاقله وقضت على أبرز عناصره، وصف مواقف الحكومة الجزائرية المطالبة بتحكيم العقل ولغة الحوار والحل السلمي للقضية السورية، بالمخزية والداعمة لنظام بشار الأسد. وأفاد الأمير الدموي أنه «لا حل يرجى من جامعة الدول العربية التي تحمي الأنظمة الاستبدادية في المنطقة». ووصفت مصادر متتبعة لتحركات «القاعدة» هذه الخرجة بأنها محاولة للدخول على خط المعارضة المسلحة التي تقود المعارك ضد قوات الجيش النظامي، ما يطرح علامات استفهام عديدة حول علاقة تنظيم ما يسمى ب»القاعدة» والجيش السوري الحر ومعه المجلس الوطني للثورة السورية. وكانت الجزائر قد تحفظت أكثر من مرة على الدعم الذي تقدمه بعض الأطراف لعسكرة الثورة السورية ومد المعارضين بالمال والسلاح، على خلفية أن ذلك يعمق المسألة السورية ويؤزمها أكثر، وتدفع قوى إقليمية مدعومة من الغرب، باتجاه تسليح المعارضة بعدما تشتت وأثبتت إفلاسها في الداخل والخارج.