القوة العمومية لإخراج تاقجوت من مكتبه الذي يرفض مغادرته رغم إنهاء مهامه ساعات فقط بعد مغادرة عبد المجيد سيدي السعيد، الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وترجله من على كرسي الأمانة العامة الذي زكى المؤتمر ال 13 ل UGTA سليم لعباطشة، للجلوس عليه خلال الخمس سنوات القادمة، حتى بدأت صراعات خفية بتراكمات مدتها سنين أطرافها أسماء وازنة وقياديين بارزين في المركزية النقابية تطفو على السطح، مهددة مرة أخرى إستقرار الإتحاد الذي يبدو أن تغيير الرجل الأول على رأسه لا يعني بالضرورة تغيير سياسته ومنطق أو تفكير حيتانه الكبيرة. بتاريخ 20 جوان الجاري، أي يوم واحد قبل إنعقاد المؤتمر ال 13 ل UGTA، عبد المجيد سيدي السعيد، وقبل ساعات قليلة من مغادرته المركزية النقابية، أنهى وفقا لما تؤكده وثائق رسمية موقعة بإسم الأخير تحوز “السلام” على نسخ منها، مهام عمار تاقجوت، الأمين العام للإتحاد الولائي للجزائر العاصمة، وعرضه على لجنة الإنضباط، وعين بدلا منه بوكابوس إيدير، أمينا عاما للإتحاد الولائي للجزائر العاصمة بالنيابة، وهو القرار الذي صادقت عليه ورسمته اللجنة التنفيذية، إلاّ أن تاقجوت، رفض الاستجابة وامتنع عن مغادرة مكتبه، واقع حال إضطر المعين مبدلا عنه بالنيابة، وبالتنسيق مع خليفة سيدي السعيد، إلى اللجوء للقوة العمومية التي ستتدخل بحر الأسبوع المقبل رفقة محضر قضائي لإخراج تاقجوت من المكتب الذي لم يعد وفقا للقانون يملك اي حق لاستغلاله. في السياق ذاته، وفي إطار مسلسل طويل لتصفية حسابات قديمة داخل الإتحاد العام للعمال الجزائريين، بادر بوكابوس، المعين من طرف سيدي السعيد، في منصب أمين عام ولائي بالنيابة ل UGTA الجزائر العاصمة، إلى إصدار قرار إنهاء مهام فريد بن عامر، الأمين العام للإتحاد المحلي ل UGTA سيدي أمحمد، مع عرضه على لجنة الإنضباط، وعين خلفا له غريبي رابح، وفقا لما ورد في وثيقة ترسيم القرار موقعة من طرف بوكابوس تحوز “السلام” على نسخة منها. في السياق ذاته، أسرت مصادر جد مطلعة من محيط دار الشعب “عبد الحق بن حمودة” ل “السلام”، أنّ مقصلة تصفية الحسابات تعصف في الأيام القليلة القادمة برؤوس أمناء عامين لإتحادات ولائية ومحلية ل UGTA خاصة منها الأسماء التي كانت محسوبة على عبد المجيد سيدي السعيد، وذلك في إطار فوضى مفتعلة الهدف منها إعادة ترتيب بيت المركزية النقابية خاصة غرفة القيادة التي يسعى لعباطشة إلى تطهيرها نهائيا من بقايا سيدي السعيد.