أعلن عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” أمس، مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر القادم، مبديا استعداده المشاركة في الحكومة إن طلب منه ذلك. وخلال كلمته التي ألقاها أمس لدى إشرافه على افتتاح أشغال أول ندوة وطنية لكوادر حزبه بالعاصمة، هاجم غول بشدة كل من انتقدوه سابقا وأثاروا الأقاويل والتأويلات إزاء مبادرته بتشكيل حزبه الجديد، في إشارة واضحة منه إلى قيادات حركة مجتمع السلم، مؤكدا حرصه على تجسيد للمشاركة البناءة في المحليات المقبلة وإحقاق الإصلاح التوافقي. وفي أولى إطلالاته قبيل عقد المؤتمر التأسيسي، أوضح غول أنّ تشكيلته الجديدة ليس لها خصوم ولا أعداء وهي مفتوحة مثلما قال أمام كل النزهاء، وتستمد قوتها وشرعيتها من الشعب ومختلف الحساسيات السياسية ومؤسسات الدولة، واضعا أربعة شروط لانتقاء القيادات عبر الولايات أهمها النزاهة، الكفاءة، والعمل بمصداقية مؤكدا أن الشباب يشغلون ما نسبته 70 بالمائة من تشكيلة الحزب. وسلط غول الضوء على جوانب من برنامج “تاج”، قائلا إنّه سيزرع الأمل والإيجابية والعمل الكثير دون الكلام، ويقوم منهجه على الديمقراطية كفكرة وثقافة والعمل للتحول إلى قناعة فسلوك ثم تداول سلمي متحضر، مشددا على عامل تعزيز الثقة بين المواطن والدولة للوصول إلى تجسيد الحكم الراشد. ولخّص غول برنامجه في ثمانية محاور أولها بناء الإنسان الايجابي والصالح، فضلا عن بناء مجتمع متماسك قوامه امرأة شريكة وفعالة وشباب واعد، إلى جانب استكمال بناء دولة القانون والحق والمؤسسات الديمقراطية، وكذا بناء اقتصاد قوي منتج للشغل والثروة، وضامن للعدالة الاجتماعية، مركزا أيضا على ضرورة تهيئة الإقليم وتطويره، وضمان تكافؤ الفرص في السكن التعليم والبرامج التنموية، معتبرا العمل على تعزيز دور الجزائر الإقليمي والدولي أمرا لا مناص منه مركزا برنامجه في 5 نقاط تعزيز بناء جزائر آمنة مستقرة متطورة قوية ورائدة . كما أعرب الوزير السابق للأشغال العمومية، عن استعداده للعمل مستقبلا مع جميع التشكيلات السياسية الناشطة في الساحة المحلية بمختلف تياراتها بعيدا عن أي إيديولوجية، هذا وكشف المتحدث في كلمته التي ألقاها بحضور كوادر سابقين في حركة مجتمع السلم وبعض الشخصيات الوطنية عن وجود اتصالات مع عدد من الأحزاب السياسية -تحفظ على ذكر أسمائها- للتنسيق من أجل خدمة مصالح الوطن. وفي السياق ذاته رفض غول الإفصاح عن عدد نواب المجلس الشعبي الوطني المنضمين إليه، كاشفا في المقابل احتوائه لنواب من كلى غرفتي البرلمان.