برأت محكمة قصر البخاري أمس عبد القادر خربة الناشط الحقوقي والعضو في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضو اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين من تهمة إهانة موظف في هيئة نظامية. وأكد كل من المحاميين أمين سيدهم وصالح دبوز نطق القاضي بحكم البراءة لعبد القادر خربة الذي سيتمكن من مغادرة السجن اليوم الأربعاء. وكان عدد من الشباب لا سيما المنضوين تحت لواء شبكة الدفاع عن الحريات والكرامة تنقلوا إلى قصر البخاري من أجل دعم عبد القادر خربة الذي بقي مضربا عن الطعام منذ توقيفه وسجنه في 20 أوت المنصرم من قبل شرطة قصر البخاري بولاية المدية عقب احتجاجات بالمنطقة حول المياه.هذا وتكفل 14 محاميا من الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومن شبكة المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان للمرافعة في قضية عبد القادر خربة والمطالبة ببراءته، بعدما كان قد طالب المدعي العام لمحكمة قصر البوخاري في ال 4 من شهر سبتمبر الجاري بتسليط عقوبة عام سجنا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار ضد عبد القادر خربة. للتذكير، كان موظف استقبال في دائرة قصر البخاري قد قدم شكوى ضد خربة يتهمه بإهانته لأنه منعه من مقابلة مسؤول من دون موعد مسبق في الثالث من جوان المنصرم، حيث قال أمين سيدهم أحد محامي خربة في تصريح لوكالة “فرنس بريس” تعليقا على الحكم “الملف كان فارغا ونحن قدما شهودا يثبتون أن خربة لم يكن في قصر البخاري في هذا التاريخ”، و أردف قائلا “حكم البراءة منصف وعكس ذلك كان سيدهشنا”. هذا و ينتظر أن يمثل خربة أمام محكمة الاستئناف بالجزائر العاصمة في ال 16 سبتمبر في قضية سبق الحكم عليه فيها بالسجن سنة غير نافذة وغرامة 20 ألف دينار بتهمة التحريض على التجمهر وانتحال صفة الغير، عقب مشاركته في وقفة احتجاجية لكتاب الضبط المضربين عن العمل.