“الأرندي” يطلق “التحول الجمهوري” و”الأفلان” يحشد شبابه للزج بهم في الحوار الوطني بادر كل من حزبي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وفي محاولة لكسر العزلة المفروضة عليهما وعلى كل “أحزاب العاصبة” (أحزاب الموالاة أو أحزاب التحالف الرئاسي)، إلى تبني مُناورة جديدة كما جرت عليه العادة عند أي مأزق سياسي يقعان فيه، بإطلاق مبادرتين جديدتين الأولى تحت شعار “التحول الجمهوري” وتخص “الأرندي”، والثانية يحضر لها “الأفلان” وتتعلق بحشد شباب الحزب استعدادا للزج بهم في ساحة الحوار الوطني. عزلة هذه التشكيلات السياسية التي فرضها عليها الشعب الجزائري منذ انطلاق الحراك في ال 22 فيفري الماضي، أين ارتفعت الأصوات المطالبة بحلها والزج بقادتها في السجن لكونهم شكلوا قطعة أساسية في آلة النظام السابق، وزادت من حدتها طردها من كل المبادرات المطروحة في الساحة السياسية الوطنية للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، هذه الوضعية التي لم تتعود عليها “أحزاب العصابة” جعلت قيادة الأخيرة وعلى وجه الخصوص “الأفلان” و”الأرندي”، تبادر بردة فعل أو محاولة يائسة لرد اعتبارها، حيث يرتقب أن يعلن اليوم عز الدين ميهوبي، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أول ندوة صحفية له، منذ تزكيته على رأس الحزب، خلفا لأحمد أويحيى، القابع بسجن الحراش، عن إطلاق مبادرة جديدة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، تحمل عنوان “التحول الجمهوري”، من جهته يحشد محمد جميعي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، 800 إطار أفلاني اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، من بينهم زبدة شباب وكفاءات محافظات الحزب عبر الوطن، يناقش معهم على مدار يومين الوضع السياسي، الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، تمهيدا للزج بهم في ساحة الحوار الوطني، كممثلين عن الحزب، كما سيتم بالمناسبة أيضا التطرق إلى موقف الحزب العتيد من الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، ولجنة الحوار والوساطة، فضلا عن مناقشة مستقبل “الأفلان”، وإعادة هيكلة الحزب.