تنطلق اليوم أشغال قمة ال 14 للمنظمة العالمية الفرانكفونية بكينشاسا بدولة الكونغو بمشاركة الجزائر ممثلة بوفد يترأسه عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة ممثلا لرئيس الجمهورية. القمة ستجمع بين الدول والحكومات التي تشترك في اللغة الفرنسية، يتم خلالها تنظيم اجتماع مغلق بين رؤساء الدول المشاركة لمناقشة الأزمة في شمال مالي والنزاع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. كما سيتطرق المشاركون لعدّة قضايا أهمها العنف ضد النساء وتجنيد الأطفال في الحروب، إضافة إلى توجيه رسائل إلى من يهمه الأمر فيما يتعلق بمكافحة الإفلات من العقاب واحترام حقوق الانسان وترشيد أفضل للإدارة. القمة تأتي بعد أكثر من شهر عن زيارة يمينة بن قيقي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسية المكلفة بالفرانكفونية إلى الجزائر تم خلالها التحضير لعدة ملفات تتعلق عموما بالجانب الثقافي، والتي اندرجت في إطار التحضيرات التي تقوم بها فرنسا لزيارة الرئيس الفرنسي نهاية السنة الجارية. وسبق لبن قيقي التصريح أن فرنسا تبدي اهتماما بالغا بمشاركة الجزائر في قمة المنظمة العالمية الفرانكفونية، وأن مشاركة وتفليقة سيكون لها مكانة كبيرة على اعتبار أنها البلد الثاني في العالم من حيث الفرانكفونية”. وحسب مصادر اعلامية فإن القمة تنعقد في وقت تعرف فيه الكونغو أجواء متوترة بسبب الانتقادات الموجهة للنظام الكونغولي ودعوات المعارضة للتظاهر، خاصة بعد تصريحات فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي الذي اعتبر الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية غير مقبول على صعيد الحقوق والديمقراطية والإعتراف بالمعارضة. المنظمة الفرانكفونية تعد ثاني أكبر تجمع دولي منظم في العالم بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة تضم في نطاقها 45 دولة ناطقة كليا أو جزئيا باللغة الفرنسية تنتمي إلى كل من آسيا، أوروبا، إفريقيا وأمريكا الشمالية وقد عقدت أول قمة في بيروت سنة 2002.