يصل اليوم إلى الجزائر رئيس الوزراء المصري هشام قنديل على رأس وفد مكون من وزراء ورجال أعمال في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول مصري بهذا المستوى منذ سنوات، ستتناول عدة ملفات في مقدمتها قضية تهريب السلاح الليبي والتهديدات الإرهابية في المنطقة. وفي تصريح لوكالة الأنباء المصرية، أكد عز الدين فهمي سفير مصر بالجزائر، «أن مباحثات الملف السياسي بين الجانبين من المنتظر أن تشمل سبل تعزيز الحوار الاستراتيجي الذي بدأ بين البلدين، وزيادة التنسيق في المحافل الإفريقية والعربية والإسلامية والدولية، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات في منطقة شمال إفريقيا وتهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعمليات تهريب السلاح من ليبيا. وأشار إلى أن تطورات القضية الفلسطينية ستحتل حيزًا كبيرًا من مباحثات الجانبين، حيث تعد القضية الفلسطينية هى القضية الرئيسية لدى البلدين وكذلك بحث آخر المستجدات في الأزمة السورية، في ضوء دعوة الرئيس محمد مرسي لوقف الاقتتال خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وهى الدعوة التي تبناها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي وطالب جميع الأطراف السورية بتفعيلها. وقال السفير عز الدين فهمي سفير مصر لدى الجزائر، «إن المباحثات الاقتصادية بين رئيسي الوزراء المصري والجزائري من المتوقع أن تشمل سبل عودة الاستثمارات المصرية إلى ما كانت عليه قبل مباراة منتخبي البلدين في كرة القدم في عام 2009، وكذلك سبل الاستفادة بالعمالة المصرية في تنفيذ البرنامج الخماسي الجزائري 2009 -2014 الذي تبلغ تكلفته 286 مليار دولار»، بالإضافة إلى تشجيع رجال الأعمال الجزائريين على الاستثمار بمصر في ضوء التيسيرات التي تقدمها مصر لتشجيع الاستثمار العربي، كما من المقرر أن يتم الاتفاق على موعد عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين خاصة وأن آخر اجتماع للجنة عقد في عام 2008 بالعاصمة الجزائر.وأشار السفير، إلى ارتفاع حجم التجاري بين مصر والجزائر خلال النصف الأول من العام الحالي ليصل إلى 1.290 مليار دولار أمريكي بعد أن كان حوالي 492 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة بلغت 162 %، وهو ما يعكس التوجه الجديد لقيادتي البلدين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتي ظهرت في اختيار مصر، كضيف شرف في معرض الجزائر الدولي في ماي الماضي ومشاركة أكثر 108 دار نشر مصرية في معرض الجزائر الدولي السابع عشر للكتاب. وأوضح سفير مصر بالجزائر، أنه في مجال التعليم ينتظر أن يتم بحث زيادة المنح الدراسية المقدمة من جانب الأزهر، في ضوء الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس بوتفليقة للأزهر الشريف الذي يمثل الوسيطة والاعتدال في العالم الإسلامي، كما سيتم بحث زيادة المنح الدراسية المقدمة من الجامعات المصرية إلى الطلاب الجزائريين.