رفضوا الاستجابة لتعليمة المكتب السياسي بعدم التخندق علنا مع المرشحين والتزام الحياد حاليا تمرد كوادر بحزب جبهة التحرير الوطني، على قيادة هذه التشكيلة السياسية، وضربوا عرض الحائط تعليمة المكتب السياسي القائلة بعدم التخندق علنا مع أي من المترشحين الخمسة للرئاسيات المقبلة، والتزام الحياد على الأقل في الوقت الراهن. إنتقد رشيد عساس، العضو السابق بالمكتب السياسي ل “الأفلان”، في منشور له أمس على صفحته الرسمية في “الفايسبوك”، التعليمة الصادرة منتصف الأسبوع الماضي عن علي صديقي، الأمين العام بالنيابة للحزب العتيد، والتّي دعا فيها قيادات الحزب وإطاراته ومنتخبيه وكل المناضلين، للتحلي بالانضباط والالتزام بقرارات المكتب السياسي فيما يخص إستراتيجية وموقف الحزب حيال الإستحقاق الرئاسي المقبل، وعدم الاندفاع في اتخاذ مواقف فردية وأن ينتظروا القرار النهائي لقيادة الحزب في الوقت المناسب. في السياق ذاته، أكد عساس، أنّ القرار المتعلق بالرئاسيات بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، من صلاحيات اللجنة المركزية دون سواها، وأبرز – يضيف المصدر ذاته – أنه لا يمكن لأي هيئة أخرى في الحزب أن تحتكر ذلك، هذا بعدما أشار إلى أحكام المادة 31 من القانون الأساسي التي تنص أن “الترشح للانتخابات الرئاسية من صلاحيات اللجنة المركزية وحدها”، كما تحدى القيادي ذاته، مجموعة المكتب السياسي بالذهاب إلى دورة للجنة المركزية، وقال “الأحرى أن تلتزم قيادة الحزب بنصوص القانون الأساسي وبالتالي تمكين الهيئة صاحبة القرار والسيادة في هذا الشأن من الالتئام وفتح نقاش موسع في الموضوع”، وأضاف “ببساطة المكتب السياسي لا يمكنه اتخاذ أي قرار من هذا النوع ويمكن أن ينتظره المناضلون لكي يلتزموا به أو يعارضوه أو يتحفظوا عليه”. هذا ويستمر تزامنا واليوم الثامن من الحملة الانتخابية، تمركز كوادر “الأفلان” في مواقعهم بمديريات حملات ولجان مساندة المترشحين المنتمين أو الذين إنتموا سابقا للحزب، رافضين ما وصفوه ب “الوصاية على الضمائر” الممارسة عليهم من قبل القيادة الحالية، وقاموا بنشر صور مشاركتهم في مراسم تنصيب المديريات الفرعية والولائية لدعم مرشحين لهذه الانتخابات، وإصدار برقيات إعلان الولاء للمرشح الأقرب إليهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.