تجّمع أمس أمام المقر الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني بحيدرة في العاصمة عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية وحشد من شباب الأفالان الغاضبين على عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب، في مبادرة تندرج في إطار الاحتجاجات الدورية الهادفة إلى تأكيد الإصرار على تنحية بلخادم وتصحيح مسار الحزب، ولملمة شتات مناضليه عبر مختلف الولايات قبيل أيام من موعد المحليات المبرمجة في ال 29 نوفمبر الجاري. وفي مضاهر توتر كبيرة اجتمع العشرات من أعضاء اللجنة المركزية وشبان الأفالان المعارضين للأمين العام أمام المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني، تدخلت قوات الأمن الوطني لتشكيل حاجز يمنع تقدم هؤلاء نحو مدخل مقر الحزب، تجنبا لأي تصعيدات محتملة. وبعد اجتماع ما يقارب 50 عضوا من اللجنة المركزية المعارضة لبلخادم، رفقة عشرات من شبان الحزب الساخطين على الأمين العام، حيث تم إلقاء بيان أعضاء اللجنة المركزية الذي تسلمت "السلام" نسخة منه على مسامع الحاضرين، إذ تضمن دعوة من أعضاء اللجنة المركزية لإنقاذ الحزب من حالة الانفلات والفوضى التي تعيشها مختلف قواعده النضالية عبر كل ولايات الوطن "إننا في هذه الوقفة الاحتجاجية نوجه رسالة واضحة إلى كل المناضلين والإطارات ومحبي جبهة التحرير الوطني، أن هبوا جميعا قبل فوات الأوان للعمل من أجل تخليص الحزب من كل الآفات التي ابتلي بها على يد أمينه العام، على غرار أبشع مظاهر الفساد والسعي لتغير تركيبته البشرية بغرباء عن الحزب وعن عقيدته وفكره ورسالته تجاه الأمة والوطن"، كما شدد المركزيون المعارضون في البيان ذاته "على ضرورة استعادة الوجه الناصع للحزب ليواصل الرسالة الخالدة في الدفاع عن الجزائر والتمكين لبرامجها التنموية من النجاح وتحقيق الأمن والرفاه للشعب الذي ما زال يؤمن برسالة حزب جبهة التحرير الوطني كمؤتمن على تضحيات الشهداء وكحارس لهذا الوطن".