طالب بعض رؤساء الجمعيات الرياضية والاجتماعية ببلدية ميلة تفسيرات حول المقاييس المعمول بها لمنح الإعانات المالية لها، خاصة بعد عدم منح بعض هذه الجمعيات إعانة البلدية وتفضيل بعضها على الآخر، وأكد رئيس جمعية أمل ميلة لكرة القدم لعور محمد أن بلدية ميلة حرمت جمعيته التي تكون 140 شاب من الإعانة وفضلت عليها جمعيات لا تنشط بتاتا أو تحوي أقل من 20 عضوا، وطالب مسؤول هذا النادي الذي قال في اعتراض تسلمت "السلام" نسخة منه أنه على السلطات المحلية خاصة البلدية إعادة النظر في مقاييس منح هذه الإعانات وتوزيعها بطريقة عادلة مع أخد بعين الاعتبار دور الجمعية وأهدافها إضافة إلى المستوى الذي تنشط فيه. وقامت السلطات المحلية بولاية ميلة وهذا في إطار تشجيع الجمعيات المعتمدة عبر الولاية سواء كانت جمعيات ثقافية أو رياضية أو شبانية أو جمعيات أحياء، على ترقية وتنويع مبادراتها والمشاركة الفعلية في الحياة اليومية بمنح إعانات مالية بعدما اجتمعت اللجنة الخاصة بأعضاء مجلس سير الصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية للولاية، وهذا تحت إشراف الأمين العام للولاية وبحضور أعضائها، وذلك لتوزيع ميزانية الصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية، حيث بلغ المجموع العام لمبلغ الصندوق الولائي 65.639.598.27 دج، فيما تم تخصيص 70 بالمائة من المبلغ لصالح الرابطات والجمعيات والنوادي والتظاهرات، وكذا مبالغ هامة للشباب وتجهيز مؤسسات الشباب والرياضة. وقد تم رصد هذه المبالغ المالية المخصصة من طرف السلطات العمومية لهذه الجمعيات من ميزانية البلديات بنسبة 3% ومن ميزانية الولاية بنسبة 7% أي أنها مخصصة من ميزانية الولاية. وعلى هذا دعت السلطات العمومية وعلى رأسها والي الولاية جميع هذه الجمعيات إلى المساهمة والانضمام في المسعى التي تقوم من خلاله هذه السلطات إلى دفع الحركة التنموية إلى الأمام بهذه الولاية، وكذلك تدعو هذه الجمعيات إلى أن تكون قوة اقتراح لتلك الحلول البناءة التي تدفع بالحركة الديناميكية التي تعرفها الولاية إلى الأمام وألا يقتصر دور هذه الجمعيات في المطالب والتمنيات وتحسيس منخرطيها، ومن خلالهم المجتمع المدني بضرورة الانخراط في العملية التنموية والنهضة الثقافية والرياضية التي تعرفها الولاية.