عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها أخوهما أدانت المحكمة الابتدائية لمجلس قضاء ميلة خلال الجلسة التي جرت عشية أول أمس المتهمة (م.ص)، وشقيقها (م.م)، بعقوبة السجن المؤبد عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها أخوهما، في فاجعة تعود وقائعها إلى ال 29 ديسمبر 2017 وذلك بمنطقة أولاد أسمايل ببلدية التلاغمة، فيما برأت المحكمة ساحة المتهم (ع.ف) وهو أب هذه العائلة. دفاع المتهم ( ع.ف) البالغ حاليا 42 سنة، المشكل من 3 محامين ركز على القول بان القضية شائكة ومعقدة، وأنهم لا يدرون إن كانت المتهمة قد استعملت ذكائها أو غبائها في حبكها لعدة روايات وتقمصها لعدة أدوار، على أن موكلهم (الأب لخمسة أبناء) بريء من التهمة المنسوبة اليه، وأن القضية لها علاقة بالميراث بين الإخوة. فيما أكد دفاع المتهمة (م.ص) البالغة حاليا 23 سنة، أن موكلته التي عاشت أحزان أخرى بوفاة أفراد آخرين من عائلتها أمامها، تعرضت لضغط رهيب من قبل أطراف فاعلة في القضية التي هي بريئة منها، ونفس الشيء بالنسبة لدفاع المتهم ( م.م) الذي أكد انه لا مسؤولية له في وفاة أخيه ولم يكن حاضرا للجريمة ملتمسا له البراءة من التهم المنسوبة إليه. من جهته كشف ممثل الحق العام في مرافعته عن التناقض الملحوظ في تصريحات المتهمة خلال مختلف مراحل التحقيق معها، مع تصريحاتها خلال جلسة المحاكمة، حيث وجهت أصابع الاتهام لأخيها غير الشقيق الموقوف معها منذ عامين في قتل أخيهما، مؤكدا على أن المتهمين ترصدوا للضحية قبل إزهاق روحه، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حقهم جميعا. الجلسة استغرقت حوالي 9 ساعات كاملة، ويذكر أنها المرة الأولى التي يصدر فيها حكم بالمؤبد منذ نشأة مجلس قضاء ميلة.