تحت شعار” يناير بعيون أطفالنا” احتضنت بلدية بوسمغون (أقصى جنوب ولاية البيض) الاحتفالات الرسمية المحلية برأس السنة الأمازيغية 2970 وذلك بتسطير برنامج ثقافي ثري وحضور مميز للمواطنين. وعرف هذا الحدث الذي تم تنظميه بالقصر العتيق لبوسمغون والمعروف بالقصر الأسعد وأشرف على افتتاحه والي الولاية كمال توشن بحضور السلطات المدنية والعسكرية تنظيم عدد من المعارض للتعريف بالتراث الأمازيغي العريق لهذه المنطقة وأصالتها. وقد تم في هذا الصدد عرض للأكلات الشعبية التي تشتهر بها هذه المدينة على غرار طبق “أتوشوا زوار” أو الكسكسي، والمخلّع، والشرشم كما تم تخصيص فضاء لعرض الألبسة التقليدية ومنتوجات محلية تستعمل في الحياة اليومية للسكان والمصنوعة من الحلفاء والطين والتي تشتهر بها هذه المنطقة السياحية التي تسقطب سنويا أعداد هامة من الزوار من داخل وخارج الوطن لزيارة قصر بوسمغون وخلوة الولي الصالح سيدي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية. كما شهدت هذه الاحتفالات أيضا تقديم عروض مسرحية وأغاني من التراث المحلي وإلقاء قصائد شعرية وأناشيد باللغة الأمازيغية إضافة إلى تقديم عروض فلكلورية لفرقة محلية وذلك في إطار الحفاظ على هذا الموروث الثقافي لهذه المنطقة التي تبعد عن مدينة البيض ب 160كلم جنوبا والتي يرجع أصل سكانها إلى أمازيغ زناتة. من جانبها سطرت دار الثقافة “محمد بلخير” لعاصمة الولاية برنامجا لإحياء هذه المناسبة من خلال تنظيم ورشات للفنون التشكيلية لفائدة الأطفال تحت شعار” يناير بعيون أطفالنا” وتقديم عروض للحكواتي تتضمن إلقاء قصصا من التراث الأمازيغي للأطفال. ونظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية هي الأخرى معرضا للكتاب الأمازيغي إضافة إلى معارض للباس التقليدي والأكلات الشعبية الخاصة بهذه المناسبة.