يعد أفضل مقاربة للتحكم في الأخطار من قبل مصالح الحماية المدنية يشكل تنظيم دورات تكوينية متواصلة حول تسيير الأخطار الصناعية لفائدة عناصر الحماية المدنية أفضل مقاربة من شأنها السماح بالتحكم في هذه الاخطار، حسب الرائد نذير بلعكروم رئيس مكتب الأخطار الصناعية بالمديرية العامة للحماية المدنية بقسنطينة. وفي كلمته خلال ندوة صحفية على هامش ملتقى جهوي حول هذا الموضوع المفتوح أمام ضباط مكاتب الدراسات و ضباط مكاتب الخرائط والأخطار الخاصة من 11 ولاية بشرق البلاد، أفاد ذات المسؤول بأنه “من الضروري تحيين معارف عناصر الحماية المدنية في مجال التحليل والمصادقة على الدراسات التقنية للأخطار الصناعية التي تقوم بإعدادها مكاتب الدراسات المعتمدة في إطار مشاريع إنجاز المؤسسات الصناعية.” وفي هذا الصدد تحدث ذات المسؤول عن “النقائص” في مجال إعداد بعض الدراسات الخاصة بالأخطار مفيدا بأن “التكوين يتيح للضباط إعداد المخطط الذي يفرض نفسه ميدانيا في تدخلاتهم عندما يتعلق الأمر بالأخطار الصناعية.” حيث أن المستغل الصناعي مجبر وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 6/198 على إعداد دراسة للأخطار الصناعية أفاد ذات الضابط بأنه يتعين التحكم بشكل جيد في هذه الوثيقة التقنية من طرف عناصر الحماية المدنية والتي يتعين إثراؤها من خلال هذا النوع من التربصات التكوينية والمهارات في هذا الشأن. كما يعد تحديد مختلف الأخطار الصناعية وتقييم الأخطار وأهمية حواجز السلامة من بين المواضيع الهامة التي سيتم تناولها خلال التربصات التكوينية الخاصة والمتواصلة التي تطلقها المديرية العامة للحماية المدنية في إطار برنامجها الخاص بتحسين أداء موظفيها. وأفاد الرائد بلعكروم بأنه سيتم أيضا تناول التحديد التقني لمختلف الأخطار لصناعية وسيناريوهات الحوادث الكبرى التي يمكنها أن تقع في مؤسسة صناعية خلال هذا الملتقى الجهوي الذي سيتواصل إلى غاية ال 23 جانفي الجاري. وبعد أن تطرق لضرورة تكوين الأعوان العاملين في الوحدات الصناعية حول تسيير الأخطار الصناعية وتنظيم مناورات ميدانية سلط ذات المسؤول الضوء على التقدم المحرز من طرف الجامعة الجزائرية التي أدرجت دورات تكوينية من هذا النوع تسمح أيضا بتوظيف نوعي من أجل مزيد من السلامة. ويعد الملتقى الجهوي حول الأخطار الصناعية الذي احتضنته الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة الرابع من نوعه وستتبعه ملتقيات أخرى مماثلة.