ليعلم الجميع أننا بحاجة لمؤسسات دستورية شرعية ونظام شرعي يكون صمام أمان أمام أي مخاطر خارجية، وإن ميزان احترام الدول لبعضها أصبح يقاس على أساس ما تحققه هذه الدول من احترام لحقوق الإنسان واحترام للمبادئ الديمقراطية التي ينبثق من خلالها نظام سياسي شرعي يستمد شرعيته من إرادة الشعب. إذ تعتبر عملية الانتخاب إحدى أهم مراحل صنع القرار حسب النظم الديمقراطية الحديثة في العالم، وبحكم مختلف المتغيرات التي تحدث في الساحة الداخلية للجزائر وللدول العربية والعالم، تأتي الانتخابات المحلية والولائية المقبلة في ظرف حساس تشهده البلاد و دول المنطقة العربية بالخصوص والعالم بأسره والتي لا يمكننا أن ننعزل عنها، وبغية معرفة آراء ونظرة وتوجهات سكان ولاية عين الدفلى، حول الاستحقاق القادم قمنا بجولة استطلاعية في بعض الأحياء والقرى حاولنا خلالها طرح العديد من الأسئلة على فئات من المجتمع بهذه المنطقة من جامعيين ومثقفين وطلبة وبطالين، وكذاحرفيين حاولنا معرفة ما الذي يجب على المواطن القيام به حتى تكون الجزائر بخير وحتى لا تكون مصداقية البلاد على المحك، وهل المواطن مسؤول اتجاه واجب الانتخاب أم هو غير معني؟ واتخاذ موقف سلبي أم المشاركة بقوة للانتقال من مرحلة الأخرى للحفاظ على ديمومة الإصلاح ومسار البناء، فكانت معظم إجابات المواطنين تدعو إلى المشاركة بقوة قصد قطع الطريق أمام أطماع خارجية وقطع أيادي التزوير وتزكية الرجل الأمثل والمناسب، الأمر يحتاج فقط لنظرة شمولية وليست ضيقة، فليس من الصحيح أن نجمد تفكيرنا فقط بمشاكلنا اليومية، فنحن جزء من هذا الوطن وللوطن علينا واجب أيضا وواجبنا هو كيف نحميه وليس كيف نحطمه، علينا أن نحرر عقولنا من الفشل لأننا نحن من أوصلنا هؤلاء الفاشلين للمسؤولية. وإذا كان اختيارنا في كل مرة خاطئ فالآن أمامنا فرصة تاريخية لاستكمال مسيرة بناء الجزائر، وأن نختار من يمثل الكفاءة والنزاهة والإخلاص لهذا الوطن، لذا من الواجب ضرورة إعادة الثقة التي فقدت واسترجاعها بالعمل لا بالوعود الجوفاء والشعارات الرنانة لخدمة الوطن لا للمصالح الشخصية الضيقة، لذا يدعو أغلبية سكان ولاية عين الدفلى، جميع أفراد المجتمع إلى التوجه بقوة للتصويت على الأنسب والأصلح الذي يرون فيه المصداقية والكفاءة لإيصال انشغالات المواطنين، من شغل وسكن والعديد من الاحتياجات والاختيار بكل حرية بعيدا عن الأنانية والعصبية، علينا أن نتجرد من العقلية الحزبية وان نختار من يمثل الكفاءة والإخلاص لهذا الوطن، فأغلبية سكان ولاية عين الدفلى يرون أن الذهاب يوم 29 نوفمبرالمقبل، هو قطع للطريق أمام دعاة المقاطعة والفتنة ودحر للمفسدين والمزورين، والذين يترصدون الوطن من الداخل والخارج. وان اختلفت توجهات ورؤى سكان الولاية المجاهدة، فإنهم اجمعوا على ضرورة الانتخاب بقوة لضمان المستقبل للأجيال القادمة، وإعطاء رسالة قوية لكل من يتربص باستقرار ومناعة الجزائر، لأننا “أمام محطة فاصلة ورهانا مصيريا يجب أن نكسبه ولا خيار لنا إلا النجاح”.