مصنفة ضمن المناطق الرطبة الطبيعية تتربع ولاية أدرار على عدة كنوز طبيعية متنوعة صنفت ضمن التراث الطبيعي ذات بعد بيئي وسياحي واقتصادي جواري مميز، يتمثل في المناطق الرطبة التي تميز هذه المنطقة ومن بين المناطق يوجد موقعين مصنفين كمناطق رطبة طبيعية بحسب اتفاقية رامسار الدولية وهما منطقة أولاد سعيد بتيميمون ومنطقة تمنطيط، إلا أن هذه الأخيرة تعاني من الإهمال بسبب العامل البشري والطبيعي، فمنطقة أولاد يحيي بتمنطيط تزخر بالتنوع البيئي والنباتي الذي ورثه الإنسان عن أجداده والمتمثل في عملية السقي بنظام تقليدي يسمي الفقارة مثل فقارة هنو، فقارة وات صالح وغراسة النخيل التي تعطي أنواعا عديدة من التمور كانت تجلب دخلا وفيرا للعائلات، ولكن عبث وإهمال الساكنة بالفقارة التي كانت تمثل الثروة المائية لهذه المنطقة وانتشار مرض البيوض والجفاف أدى إلى الموت البطيء لهذه الواحات المشكلة لها، هذا ما جعل جمعيات فاعلة بالمجتمع المدني تدق ناقوس الخطر وتناشد السلطات التنفيذية متمثلة في وزير الفلاحة ووزير الموارد المائية ووالي ولاية أدرار بالتدخل للمحافظة على هذه الإرث الطبيعي من الاندثار، وذلك باقتراح حلول تساعد على عودتها إلى الحياة ومن بين هذه الحلول حفر بئر ارتوازي يشغل بالطاقة الشمسية والطاقة بالرياح لسقي المحمية المذكورة وتخصيص الدعم الفلاحي لملاكي البساتين المحمية، وذلك بغراس من جديد النخيل والأشجار المثمرة مع تنويع طريقة السقي بالعمل والسقي بالتقطير مع إنشاء أحواض جديدة تخزن الماء في كل بستان مع إعادة الاعتبار لفقارة هنو عن طريق مشاريع تساعد في عودتها للنشاط مرة أخرى، وتبقى واحات النخيل بتمنطيط تستغيث وهي تموت يوميا أمام أعين الجميع دون تحريك المبادرة وحمايتها من الاندثار بوضع لها برنامج مدروس واستعجالي.