طالب أمس موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية من الهيئات واللجان التي أشرفت على الإنتخابات المحلية، على ضرورة تقديم السجلات الإسمية للكشف المعمق للبصمات التي وقعت أمامها مع إعطاء المحاضر القضائية التي أعقبت الفرز بعد أن تعالت الأصوات بأن الإنتخابات لم يشوبها تزوير. وقال تواتي بأن السلطة تعمدت التزوير لكي تضرب حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، يأتي هذا بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها حزبه من قبل قنوات إعلامية خاصة وصحف محلية والتي هي في متابعة قضائية سارية لكل ما بتثه، إذ ضربت الحزب حسب تواتي في أعماقه وأفضت بأن يهجر المناضلون إلى قوائم إنتخابية أخرى حققت المرتبة التي كانت الأفانا قد إحتلتها في محليات 2007. والتي بلغ عددها 730 قائمة إلتحق بها 313 مناظل ممن كانوا في الآفانا إلى باقي الأحزاب. كما أشار موسى تواتي بأن عدة بلديات عرفت التزوير المفضوح مفسرا الأمر بأن هنالك من رؤساء الدوائر من طالب بتضخيم القوائم الإنتخابية لأحزاب معينة. في نفس السياق أفصح تواتي بأن الحزب تحصل على 1080 مقعد في 50 قائمة دخلها في المعترك الإنتخابي ما فسره تواتي بأن الأفانا له وعاء شعبي وحضور جماهيري مقتنع بمبادئ وأفكار الجبهة الوطنية الجزائرية لا يمكن إلى أين كان أن يعمل على طمس مكانتها في المجتمع. وأبرز ذات المتحدث أن حزبه سيدخل في التحالفات مع الأحزاب بعد الإطلاع على مشروع الحزب المتحالف معه، وهل إذا له وعاء فكري وبرنامج اقتصادي واجتماعي يخدم المصلحة الوطنية في البلديات والولايات. وتساءل موسى تواتي في الأخير عن حالة العزوف على الإنتخاب، والتي بلغت ذروتها في الإنتخابات الأخيرة، مبينا أن ما عرضه الإعلام ليس إلا تغليط للرأي العام فحسب. ضاربا السؤال حول الآلية التي يمكن أن يعود إليها المواطن للقيام بدوره الإنتخابي في المناسبات اللاحقة.