دعا بلقاسم ساحلي الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري منتخبيه إلى ضرورة منح أحزاب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وكذا الحركة الشعبية الجزائرية الأولوية التامة في عقد التحالفات. وقال ساحلي في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه في العاصمة "أن بإمكان هذه الخطوة أن تمنح حزبنا إمكانية الفوز برئاسة حوالي 20 بلدية في ظل التحاق العديد من المنتخبين بصفوفه، ما سيرفع عدد منتخبينا إلى ما يفوق 300 منتخب محلي"، وثمن المتحدث نسبة المشاركة غير المسبوقة بمنطقة القبائل، حيث قال ساحلي: "إنها تعبير صادق عن خيار ناضج يتمثل في القطيعة مع دعاة المقاطعة"، مضيفا: "كما أن نسبة المشاركة المرتفعة في جنوبنا الكبير لها دلالات قوية تؤكد مرة أخرى لمن يحتاج التأكيد على إدراك مواطني هذه المنطقة بالتحديات الخارجية التي تواجهها بلادنا". كما هنأ المكتب الوطني في بيان له وزع عقب الندوة الصحفية مناضليه وإطاراته على النتائج المشرفة التي حققها مرشحو الحزب ومرشحاته، من خلال الحصول على مقاعد في 74 مجلس شعبي بلدي من بين 96 مجلس شعبي بلدي التي شارك فيها الحزب أي بنسبة 77 بالمائة، فضلا عن 225 مقعد من أصل 1691 مقعد متنافس عليه في المجالس الشعبية البلدية ما يمثل 44 بالمائة، ما وضع الحزب في المرتبة ال 11 وطنيا من بين 52 حزبا سياسيا مشاركا. هذا ودعا البيان ذاته إلى استكمال وتعميق المسار الإصلاحي في البلاد عبر إنجاح محطاته المستقبلية التي لا تقل أهمية عن الأولى، من خلال تعديل الدستور وتفعيل دور المجتمع المدني وتعزيز الحريات الأساسية خاصة الإعلامية منها، فضلا عن ترقية روح المواطن، وفي السياق ذاته قرر المكتب الوطني الشروع في دراسة كيفية المشاركة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المقررة في ال 29 ديسمبر الجاري، مشيرا إلى عقد الدورة الثانية للحزب مطلع 2013. وفيما يتعلق بالشأن الخارجي ثمن الحزب جهود الجزائر الرامية لإقناع الأطراف المتنازعة في مالي وجميع الجهات الإقليمية والدولية المهتمة بهذا الشأن، مشددا على ضرورة تفادي الخلط بين المطالب المشروعة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لسكان شمال مالي، وبين الجماعات المسلحة التي التقت فيها مصالح الإرهابيين بتجار السلاح والمخدرات -وفقا لما أورده البيان- الذي عبر عن تقدير الحزب لحكمة رئيس الجمهورية في التعامل مع هذا الملف الشائك.