أكد توزيع 8 ملايين قنطار من السميد والفرينة شهريا عبر كامل التراب الوطني طمأن شريف عماري، وزير الفلاحة، الجزائريين بتوفر جميع المواد الأساسية ووجود مخزون استراتيجي، يتم إخراجه لتوزيعه على بعض النقاط لتوفيره للمستهلكين مباشرة. وقال الوزير في تصريح له أمس، إن رئيس الجمهورية أسدى تعليمات صارمة لأجل توفير جميع المؤسسات الأساسية والحكومة اتخذت إجراءات لتجسيد ذلك في الميدان خصوصا من خلال دواوين وزارة الفلاحة، وشدد الوزير على أن المخزون يلبي الطلبات لأقصى مدة، وكشف أنه كان سيوجه للتصدير قبل الأزمة ثم تم اتخاذ قرار بتوجيهه للمستهلك الجزائري والتعامل مع الوضعية الطارئة التي نعيشها، وبخصوص ارتفاع أسعار البطاطا بفعل المضاربة قبل أيام، ذكر شريف عماري، أن هناك مخزونا هائلا من البطاطا وهناك إنتاج وفير في الموسم المنتهي والموسم الجاري انطلق وشعبة البطاطا قامت بكسر المضاربة من خلال ضخ كميات كبيرة في عدة نقاط وبيعها للمستهلك بطريقة مباشرة، وذكر وزير الفلاحة أن هناك إجراءات اسباقية قبل ترسيم الحظر الصحي خصوصا في ولاية البليدة التي تم تموينها بالمنتوجات الرئيسية، وهناك تنسيق مع الوالي ومصالح التجارة من أجل تسهيل إدخال المنتوجات وأيضا توزيعها. وفي نفس السياق، أكد عبد الرحمان بوشهدة، المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، أن مادة السميد متوفرة لكن الخلل يكمن في افتقار بعض الولايات لمطاحن، مشيرا أن الديوان سيتدخل لتوفير مادة السميد بالولايات التي تفتقر لتلك المطاحن، وأوضح أن الديوان الوطني للحبوب يوزع شهريا نحو 8 ملايين قنطار من السميد والفرينة عبر كامل التراب الوطني. وأضاف المتحدث أن الجزائر تستهلك القمح المحلي، الذي كان وفيرا في الموسم الفلاحي الماضي، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحبوب اتخذ إجراءات استباقية لتوفير مخزون من المادة الأولية للسميد لولاية البليدة يكفي لمدة شهر، كما أن البليدة تتوفر على إمكانات تحويلية للمادة الأولية للسميد تكفي الولاية والعاصمة معا، وفي سياق آخر، كشف بوشهدة أن الجزائر تشهد مشكلا في توزيع العدس والحمص، حيث كشف أن منتوج الموسمين الماضيين 2018 و2019 لا يزال في المخازن ما جعل بعض الفلاحين يعرضون عن زراعتهما هذا العام.