طمأن المواطنين وجدد التأكيد على أن الوضع تحت السيطرة تعهد بمراجعة المنظومة الصحية وإلغاء الخدمة المدنية .. تحسين ظروف عمل مهنيي القطاع وإعادة النظر في سلم أجورهم * شهران من العمل للأطباء والممرضين خلال أزمة “كورونا” يعادل سنة من الأقدمية في حساب سنوات التقاعد * إنشاء الوكالة الوطنية للأمن الصحي لإعادة هيكلة القطاع أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بأن الوضع بخصوص فيروس “كورونا”، “تحت السيطرة”، مشيدا بإرادة وتكاتف جهود جميع الأطراف لمواجهة هذا الوباء، وقال “إذا استمرت الجهود سنتنفس الصعداء من هذا الوباء نهاية الشهر الحالي“. قال الرئيس تبون، خلال زيارة العمل التي قادته أمس، إلى عدد من المؤسسات الصحية في العاصمة، أين كان مرفوقا بكل من عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال لطفي بن باحمد، الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، ومحند أوسعيد بلعيد، الوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي للرئاسة، “إننا مسيطرون على الوضع وقد واجهنا هذا المرض بفضل الإيمان والإرادة”. كما تعهد رئيس الجمهورية، في حديثه مع الأطباء خلال تفقده لمصلحة الطب الداخلي للمستشفى الجامعي بني مسوس، بمراجعة المنظومة الصحية الوطنية، وتحسين ظروف عمل مهنيي قطاع الصحة، ومراجعة سلم الأجور، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي يبذلونها في ظل الصعوبات التي يواجهونها لمجابهة وباء “كورونا” المستجد، مضيفا أن المهم في هذا الظرف هو تجاوز الصعوبات. هذا ونوه رئيس الجمهورية، بالهبة التضامنية والأخوية التي أثبتها الشعب الجزائري بمختلف أطيافه في هذه الظروف التي تمر بها البلاد بسبب هذا الوباء، معتبرا بمثابة “إنطلاقة جديدة للجزائر”. وأعلن عبد المجيد تبون، خلال لقائه بأعضاء لجنة رصد ومتابعة وباء “كورونا”، بوزارة الصحة، أن كل ممارسي الصحة الذين عملوا لمدة شهرين في مواجهة وباء “كورونا”، سيستفيدون من سنة أقدمية في حساب سنوات التقاعد، وذلك بعد انتهاء أزمة هذا الفيروس الفتاك، مؤكدا استعداده للذهاب إلى أبعد حد في التكفل بانشغالات السلك الطبي والشبه الطبي، بما تسمح به الإمكانيات المالية وقوانين البلاد، وبعدما أعلن عن إنشاء الوكالة الوطنية للأمن الصحي في أقرب وقت، بغرض إعادة هيكلة قطاع الصحة، أفصح عن نيته من جهة أخرى، في إلغاء الخدمة المدنية للأطباء، مضيفا أن الأطباء الراغبين في العمل بجنوب البلاد سيتلقون أجرا مضاعفا. وبالمناسبة ترحم رئيس الجمهورية، على كل ضحايا الوباء “الشهداء” من أطباء وممرضين ومواطنين، مثمنا من جهة أخرى الانسجام الذي يطبع عمل لجنة رصد ومتابعة وباء “كورونا” الذي سمح باسترجاع مصداقية السلك الطبي. جدير بالذكر أن رئيس الدولة، وقف بمستشفى بني مسوس، على حالة المصابين حيث اطمأن على وضعيتهم الصحية، وتبادل الحديث بخصوصهم مع الأطقم الطبية وشبه الطبية. تسخير الطائرات لإيصال وسائل الوقاية من “كورونا” إلى كل شبر من التراب الوطني هذا وشدد الرئيس تبون، خلال زيارته للصيدلية المركزية للمستشفيات، على ضرورة إيصال المعدات الطبية ووسائل الحماية من فيروس “كورونا”، إلى كل شبر من التراب الوطني، لاسيما المناطق المعزولة والجنوب الكبير، وقال في هذا الصدد “رغم عدم تسجيل عدد كبير من الإصابات على مستوى هذه المناطق، إلا أنه ينبغي الاحتياط والوقاية”، وأردف “لا ينبغي أن يشعر سكان هذه المناطق بأنهم معزولون”، وأمر في هذا السياق، الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، بتسخير كل وسائل الدولة بما فيها الطائرات من أجل إيصال المعدات الطبية في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن نقلها برا يستغرق وقتا أطول. رفع الإنتاح الوطني من دواء “كلوروكين” إلى مليون علبة ولدى تفقده للكميات المخزنة من دواء “كلوروكين” المستعمل في علاج فيروس “كورونا”، استمع رئيس الجمهورية، إلى الشروحات المقدمة إليه حول هذا الدواء الذي يصنع محليا وتملك الجزائر مخزونا منه يكفي 230 ألف مريض، وبعد سؤال الرئيس تبون، عن كمية الإنتاج الوطني من هذا الدواء، أكد مسؤولو الصيدلية المركزية، على سعي الجزائر إلى رفع إنتاجها إلى مليون علبة بعد وصول المادة الأولية من الهند، على اعتبار أن الجزائر كانت من أولى الدول التي تحصلت على المادة الأولية ولديها ما يكفي من المخزون.