عبر تقديم إقتراحات في هذا المجال لتجاوز الأزمة دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، رؤساء الندوات الجهوية للجامعات، بالتفكير في استراتيجية ما بعد جائحة كورونا، التي ستترك أثارا وخيمة على الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وهذا عبر تقديم إقتراحات في هذا المجال لتجاوز الأزمة. أوضحت مصالح الوزير شيتور، عبر رسالة أبرقت بها رؤساء الندوات الجهوية للجامعات، إطلعت عليها “السلام”، أن إنتشار فيروس “كورونا” سيترك أثارا وخيمة على الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، ما يدفع إلى إجراء تقييم ذاتي والشروع في التفكير في استراتيجية ما بعد جائحة كورونا، وطالبت الوزارة موافاتها في أقرب الآجال، بتقرير مفصل حول الوضعية الحالية لعملية وضع الموارد البيداغوجية على الخط الرقمي، مبرزين في ذلك عدد الدروس والفروع والتخصصات، كما يجب أن يتضمن هذا التقرير مدى إستجابة الطلبة لهذا النمط من التعليم الذي له أهمية، وأكدت مصالح شيتور، على ضرورة التحضير الجيد من الآن لإستقبال الناجحين في البكالوريا مستقبلا، حسب رزنامة إجراء الإختبارات التي تعتمد في إطار قرارات الحكومة، حيث على الجامعة أن تكون جاهزة لاستقبال أفواج الطلبة بوضع آليات تسمح بوضع نظام الدوام، بزيادة قدرات الاستيعاب باللجوء إلى إعادة توزيع الحصص التعليمية، مع إمكانية استخدام الجامعة الافتراضية كمكمل للجامعة التقليدية بإعتبارها خيارا ضروريا، مطالبة بتقديم اقتراحاتهم في كل ما يتعلق بهذا الجانب. وأفاد شيتور، أنه لإنجاح هذه المبادرة، يجب الحرص في إطار المنهجية التشاركية على التجند الشخصي لمديري المؤسسات الجامعية، والانخراط الفعلي مع الأساتذة والباحثين مع موافاته في أجل أقصاه 15 يوما بتقرير أولي، حول كل عنصر من العناصر التي تم تناولها، حيث يتضمن ملخص الاقتراحات الرئيسية، مشروع تقرير نهائي من كل ندوة جهوية في نهاية شهر ماي المقبل.