والي الولاية يأمر بتسوية وضعيتهم ومرافقة مؤسسات الإنجاز أمر علي بوزيدي والي ولاية خنشلة المديريات التنفيذية أصحاب المشاريع الكبرى والسكنية بمرافقة مؤسسات البناء، وتسوية ديونها العالقة للوضعيات المكتملة في أقرب الآجال، كما طالب المعنيين بتقديم وضعيات دقيقة لنسبة انجاز المشاريع وأسباب توقف العديد من مقاولات ومؤسسات البناء، أين وقفنا خلال الزيارة الميدانية للعديد من ورشات الانجاز بالقطب العمراني الجديد المتضمن انجاز 4 آلاف وحدة سكنية متوقفة عدى وجود بعض العمال المكلفين بالحراسة، ولمعرفة الأسباب التقينا بالمقاول (ع.ب)، أين أكد لنا أنه متوقف عن العمل منذ شهرين لعدة اسباب أولها الحجر الصحي بسبب كورونا، أين غادر عدد من العمال لولايتهم، وعدم تسوية وضعياتنا المالية من طرف الادارة، نقص المادة الاولية حيث نقوم بجلبها من ولايات بعيدة ونظرا لنقص النقل ورفع اسعارها وعند التنقل نعاني من توفيرها في السوق، كما أكد في نفس السياق المقاول (ع.ر.ت) توقفه عن العمل وإتمام مشروع التهيئة المسند اليه لنقص اليد العاملة وتوقف البعض تخوفا من الاصابة بفيروس كورونا، وبعض من اليد العاملة توقفت والعودة لعائلاتهم بولايات أخرى لقضاء معهم شهر رمضان هي اسباب متعددة ومختلفة من مقاولة إلى أخرى، أهمها الثالوث الخطير الذي اجبر عدد من المقاولات والمؤسسات الاقتصادية عن التوقف أو تراجع نسبة اشغالها ب 50 بالمئة هو ما اكده لنا محمد الهادي .ز مدير كوسيدار بولاية خنشلة المسندة لها انجاز اكبر المشاريع بولاية خنشلة منذ سنوات، بعد مغادرة اليد العاملة المؤهلة ورشات الانجاز بسبب جائحة كورونا، وفرض التدابير الوقائية للعمال الاخرين كالتباعد وعدم العمل لأكثر من 3 عمال في مكان واحد، الحرص على عدم التجمع والاحتكاك ببعضهم البعض اثناء العمل، وأكثر صعوبة واجهت المؤسسة الديون العالقة، وتأخر تسويتها من طرف المديريات المعنية كالتجهيز، وديوان الترقية والتسيير العقاري حيث تجاوزت الديون 120 مليار سنتم، اضافة إلى غياب وتعنت مكتب الدراسات المكلف بمتابعة الورشات والمشاريع عن قرب والمصادقة على وثائق الوضعيات المنتهية لتقديمها للإدارة، للعلم ان مؤسسة كوسيدار بخنشلة مسندة لها مقر فرقة التدخل للدرك الوطني، المجلس القضائي، المحكمة، مركز تدريب الفرق الوطنية بعين السيلان، توسعة ملعب حمام عمار، 4 آلاف سكن اجتماعي إيجاري، توسعة القطب الجامعي الجديد، وفي ظل الضغط المفروض علي المؤسسة من قبل المواطنين لتسليم سكناتهم التي استفادوا بقرارات مسبقة، لجأت المؤسسة للعمل عن طريق المناولة خاصة بمشروع 4000 سكن بطريق بغاي مع 124 مقاولة متوسطة وصغيرة لانجاز بعض الاشغال، كالدهن والزجاج، الترصيص الصحي، الخشب، الخزف، المساكة، لانقاذها من الإفلاس عبر منحها هاته الأشغال الثانوية بعد تكفل مؤسسة كوسيدار بانجاز الاشغال الكبرى، وقد مكنت المشاريع الثانوية الممنوحة لهذه المؤسسات والمقاولات من إنقاذها بعد أن كانت على حافة الإفلاس وتسريح عمالها في ظل تراجع عدد المشاريع بالولاية التي أغلبها أنشأت في إطار برامج دعم وتشغيل الشباب (أونساج، كناك، أونجام)، وسيتم حسب والي تعليمات والي الولاية توزيع مفاتيح ما يقارب 600 وحدة سكنية بعد انهاء اشغال التهيئة وكانت مقرر توزيعها شهر افريل الماضي لكن بسبب الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا وتوقف المقاولات ومؤسسات الانجاز عن العمل بسبب تسريح نصف عمالها، ومغادرة العمال المؤهلين القادمين من خارج الولاية الورشات، ما أدي بتوقف شبه كلي، لتستأنف بداية هذا الشهر العمل وانطلاق الورشات من جديد بسرعة لاستدراك التأخر وهو ما تراهن عليه السلطات، لتفادي الاحتجاجات.