الخبرة التقنية لتحديد إن كانا من مخلفات الفترة الاستعمارية أم لشخصين توفيا قبل سنوات عثرت مصالح الدرك الوطني، بإحدى الأراضي الفلاحية ببلدية تاوقريت، شمال غرب الشلف،على بقايا هيكلين عظميين بشريين. أوضحت خلية الإعلام والاتصال بذات الجهاز الأمني، في بيان لها أمس إطلعت عليه “السلام”، أن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتاوقريت، قد تدخلت بإحدى الأراضي الفلاحية ببقعة “الخرارة” التابعة لذات البلدية، عقب عثور أحد الفلاحين على بقايا هيكل عظمي بشري، حيث قامت بالمعاينة الميدانية وأخذ العينات اللازمة التي من شأنها المساعدة في عملية التحري والتحقيق. وحسب التقديرات الأولية للفرق التقنية، فأن بقايا الهيكل العظمي البشري يعود تاريخها إلى الفترة الاستعمارية كون المنطقة السالفة الذكر، وقعت بها معركة إبان الثورة التحريرية، ليتم بعدها فتح تحقيق معمق في القضية. في السياق ذاته، وبناء على تسخيرة وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير،تنقلت ذات الفرقة أول أمس إلى الموقع قصد استخراج بقايا الهيكل وإرسالها للخبرة – التحاليل البيولوجية – حيث وبعد عملية المسح الكلي للمكان و الأتربة تم العثور على جمجمة أخرى ليصبح العدد اثنين أي “جمجمتين”. هذا ومن المنتظر أن تساهم الخبرة التقنية في تحديد إن كان الهيكلان العظميان البشريان من مخلفات الفترة الاستعمارية أم لشخصين توفيا قبل سنوات.