نددوا بالأوضاع المزرية التي يعيشها المريض داخل المستشفى نظم أول أمس العشرات من عمال الشبه الطبي التابعين للمكتب الفرعي للنقابة الجزائرية للشبه الطبي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بتيسمسيلت، وقفة احتجاجية أمام إدارة المستشفى تنديدا منهم على الأوضاع المزرية التي باتت سمة عادية بهذا المستشفى، مستغربين في ذات الوقت عن تماطل القائمين على شؤون الصحة في تلبية مطالبهم المرفوعة في أكثر من مرة وكذا جملة المشاكل التي أصبح يتخبط فيها العمال بهذا المستشفى والظروف الصعبة التي يشهدها المستشفى والفراغ الرهيب وكذا عشوائية التسيير الإداري والتهميش والإقصاء الممارس في حق هذه الفئة إلى جانب التهديدات والضغوطات التي يتعرض إليها الممرض وكذا غياب الأمن داخل المؤسسة والحماية الصحية في ظل انتشار وباء فيروس كورونا. هذا وقد ندد المحتجون من سياسة المماطلة والتهرب من تنفيذ المطالب المتفق عليها خلال الاجتماعات الدورية للفرع النقابي كل مرة مع إدارة المؤسسة أين طالبوا بضرورة التحكم في سيرورة الشؤون العامة للمصالح والتي تؤثر على الخدمات الصحية وكذا المسار المهني للعمال وضياع حقوق الموظف كما امتعض المحتجون من اغتنام جو الفراغ من طرف البعض من أصحاب المصالح الشخصية والراغبين حسبهم في اعتلاء المناصب والتسلق إليها على حساب مصلحة المريض والموظف، وهو الأمر الذي لم يهضمه عمال الشبه الطبي بهذه المؤسسة الاستشفائية والذين طالبوا من خلالها القائمين على شؤون الصحة بضرورة توفير الجو الملائم للعمل الصحي داخل هذا المستشفى خدمة للمريض وللصحة على وجه العموم بهذه الولاية، مشيرين في ذات الوقت إلى الغياب الكلي للمسيرين الفعليين للإدارة وهو ما أثر وبشكل كبير على مردودية العمال على وجه العموم والمستخدمين الشبه طبيين على وجه الخصوص وكذا عدم توفير العتاد الطبي الضروري والذي من شأنه أن يسهل العمليات الجراحية المستعصية والتي تتطلب أجهزة طبية حديثة ومتطورة وهي جملة المشاكل التي طالب المحتجون مديرية الصحة بضرورة التدخل العاجل من أجل التكفل بهذه الفئة التي تعمل ليل نهار قصد ضمان السيرورة الحسنة للمنظومة الصحية داخل هذا المستشفى وكذا الحفاظ على صحة المريض بالدرجة الأولى، كما طالبوا بتعويض عمال مصلحة طب الأورام وضرورة وضع حد للتقسيم العشوائي والمبهم للسكنات الوظيفية والتوزيع العشوائي للمستخدمين شبه الطبيين، مما جعل بعض المصالح الطبية بهذا المستشفى عاجزة ناهيك عن الزيارات العشوائية ورداءة الوجبات الغذائية لتبقى مطالب هؤلاء مرفوعة لدى والي الولاية من أجل التكفل بها في أقرب وقت ممكن قبل أن يهدد هؤلاء بتصعيد لغة الاحتجاج في حال بقاء الأمور على حالها.