يعرف مشروع إنجاز مستشفى بومرداس الكبير الذي يتسع ل 240 سرير تأخرا ملحوظا في انطلاق أشغال الإنجاز رغم تعيين المؤسسة المكلفة بذلك منذ عدة أشهر، وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السابق قد أشرف رسميا بتاريخ 16 ماي 2012 على وضع حجر الأساس لانطلاق أشغال الإنجاز، إلا أنه إلى حد اليوم لم تباشر الأشغال حسبما لوحظ. وأرجع مصدر من مديرية الصحة والسكان تأخر انطلاق الأشغال إلى جملة من الأسباب يتمثل أبرزها في عدم فصل اللجنة الوطنية للصفقات في مصير إعادة تقييم ورفع ميزانية الإنجاز، التي رصدت منذ سنوات تماشيا مع التغييرات التي أدخلت على المشروع ككل، وكان من المفروض أن يشرع في إنجاز هذا الصرح الطبي الذي سجل سنة 2006 ضمن المخطط الخماسي 2005-2009 وأجل لعدة مرات بسبب عدم توفر العقار المناسب، ثم تحويل موقعه لأكثر من مرة بتقنيات متطورة تستجيب للمعايير الدولية، حيث رصد لها غلاف مالي يتجاوز الثلاثة ملايير دج. وينتظر أن ينجز هذا المستشفى الأكبر عبر تراب الولاية الذي يضم 5 طوابق وطابقا أرضيا، أسندت أشغاله لمؤسسة إنجاز برتغالية على مساحة أرضية تقع بالقرب من مركز مدينة بومرداس تناهز خمسة هكتارات قابلة للتوسع مستقبلا، ويرتقب حسبما أوضحه مكي الطيب مدير الصحة والسكان توفير على مستوى هذا المبني، إضافة إلى المصالح والخدمات الطبية المعروفة أكثر من 10 قاعات للعمليات الجراحية في تخصصات دقيقة، مثل جراحة الأعصاب وجراحة القلب إضافة إلى 10 قاعات أخرى كبيرة، كما تم تخصيص بمحاذاة هذا المستشفى عقار هام لفائدة جامعة بومرداس من أجل إنجاز كلية متخصصة في الطب مستقبلا، حيث من المزمع إلحاقها بنفس المستشفى بغرض تحويله إلى مستشفى جامعي.