تظاهر أمس ما يقارب 500 عامل من عمال بريد الجزائر أمام البريد المركزي بالعاصمة، بعد الإضراب المفتوح الذي دخلوا فيه منذ الأحد الفارط، مطالبين برحيل المدير للعام بالإضافة إلى أمور أخرى متعلقة بالأجور والتعويضات. ولم يتمكن صباح أمس عمال بريد الجزائر المضربين عن العمل منذ الأحد الفارط، من إنجاح مسيرتهم انطلاقا من البريد المركزي إلى مقر وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، لكن تظاهر ما يقارب 500 عامل بمقر البريد المركزي. وحسب ما أفادت به مصادر نقابية للسلام فإن "المسيرة لم تحصل على موافقة السلطات لأسباب غير مقنعة"، وقال كذلك إن "احتجاجهم سيتواصل حتى تقبل جميع مطالبهم وبدون استثناء". وخلال تظاهرهم بالبريد المركزي، ردد المحتجون عبارات تدين طريقة تسيير محمد العيد محلول، المدير العام لبريد الجزائر التي يصفونها ب"الجائرة"، وطالبوه بالاستقالة ومعه الفرع النقابي لبريد الجزائر، الذي يوجد على رأسه مراد بن جدي، كما أنهم رفعوا رايات تحمل قائمة مطالبهم المتمثلة في الزيادة في الأجور بأثر رجعي ابتداء من سنة 2008 إلى غاية 2011، والتعويض عن منحة الإيرادات ابتداء من 2011 إلى 2012، وكذلك إعادة النظر في نظام الترقية الذي حسب المحتجين، يبقى يطبق على البعض فقط.