أكد مسؤول مالي أمس أن عسكريين أوروبيين بينهم فرنسيون موجودون في مالي في مدينة سفاري، التي تبعد 30 كلم من مدينة كونا، حيث جرت معارك عنيفة بين الجيش المالي وجماعة أنصار الدين، وأسفرت عن سيطرة الأخيرة على المدينة، وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "عسكريين أوروبيين ومنهم فرنسيون موجودون في مالي لصد أي تقدم للاسلاميين نحو الجنوب"، وأضاف "لن نكشف عن عددهم ولا عن مكان وجودهم ولا عن المعدات التي يستخدمونها.. إنهم هنا، نشكر هذه البلدان التي أدركت أننا نواجه إرهابيين"، وأظهرت المعارك هشاشة الجيش المالي فقد عرفت قواته هزيمة صعبة أمام رجال الجماعات المسلحة في أول مواجهة بعد سنة من سيطرة تلك الجماعات علي الإقليم. مقاتلو جماعة أنصار الدين أحكموا سيطرتهم على كونا، مهددين بمواصلة طريقهم إلى سفاري، القاعدة العسكرية المتقدمة للجيش المالي والمحطة الأخيرة في طريق موبتي، وإزاء هذه التطورات المتسارعة في الحرب المالية، سارع الفرنسيون بإرسال عدد من قوات النخبة المتمركزة في التشاد إلى سفاري، ربما لتأمين المطار الوحيد في منطقة عسكرية يعتمد عليها كثيرا في استراتيجية الحرب المقبلة.