بسبب الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ أشهر خرج، نهاية الأسبوع سكان قرية بن عشيبة الشيلية جنوبي ولاية سيدي بلعباس، عن صمتهم وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 13 الرابط بين تلاغ وعاصمة الولاية، أين عرقلوا حركة المرور لعدة ساعات، وعبر المحتجون عن عميق استيائهم من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ أشهر بسبب انقطاع الماء الشروب وتذبذب توزيعه أحيانا أخرى. تصاعد دخان كثيف من الطريق الذي أغلقه المحتجون بفعل حرق العجلات المطاطية ووضع الحجارة هناك من اجل منع مرور المسافرين من تلاغ وسيدي بلعباس عبر هذا المحور الحساس، بعد عدة أسابيع من الغبن عاشها سكان القرية التي ظلت تئن تحت وطأة الحرمان في ظل غياب المسؤولين وتحركهم من اجل نفض الغبار عنها، حيث أكد محتجون أن أزمة الماء التي ضربت المنطقة جعلتهم في حيرة من أمرهم وباتوا يشربون من مياه الصهاريج التي يشترونها بأثمان تفوق 500 دج، وهو ما صعب من حياتهم اليومية، إذ طالبوا والي الولاية بالتحرك من اجل حل هذا المشكل في القريب العاجل لا سيما وأن الموسم موسم حر ولا يمكن البقاء بدون هذه المادة الأساسية.