سكان منطقة "المرجة " ببلدية الشريعة يقطعون الطريق الوطني رقم 83 للمطالبة بالماء الشروب وتعبيد الطريق شنّ صباح أمس الجمعة المئات من سكان منطقة "المرجة" التابعة إقليميا لبلدية الشريعة " 47غرب عاصمة الولاية "حركة احتجاجية ضد ما وصفوه بسياسة الحقرة و التهميش التي يعانون منها منذ سنوات طويلة ،و التي دفعت بهم بعد سنوات طويلة من الحرمان والتخلف إلى الخروج من وضعهم البائس و القيام بغلق الطريق الوطني رقم 83 في جزئه الرابط بين مدينة الشريعة و ولاية خنشلة أمام حركة المرور ، أين قاموا بغلق الطريق بواسطة المتاريس و الحجارة و أضرموا النار في العجلات المطاطية التي تصاعد دخانها في عنان السماء، مطالبين بضرورة رفع المعاناة و الغبن عنهم و إنهاء متاعبهم اليومية خاصة مع تواصل حرمان قريتهم من حقهم في التزود بالمياه الصالحة للشرب ،الأمر الذي جعلهم يعيشون حالة عطش دائمة لم تتبدد ، و رحلة يومية مع توفير المياه من أماكن بعيدة ،واللجوء إلى جلبه بواسطة الصهاريج بمبالغ مالية كبيرة لا تقوى عليها جيوب أغلبهم ، كما أبدوا تذمرهم للوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الطريق الذي يربطهم ببلدية الشريعة سيما أيام الشتاء وتساقط الأمطار أين تتوقف حركة تنقلهم ، فضلا على معاناتهم اليومية مع أخطار الشاحنات المقطورة التي يؤكدون أنها تهدد حياة أبنائهم ، مناشدين السلطات المحلية و الولائية بالتدخل للتكفل بانشغالاتهم الكثيرة و نفض الغبار عنها بعد سنوات طويلة من الانتظار والترقب لم ينالوا منها سوى الوعود المعسولة التي أطلقتها المجالس البلدية المتعاقبة بإعطائهم حقهم في التنمية كغيرهم من أبناء الوطن ، و إنهاء مشاكلهم اليومية التي أثقلت كاهلهم و حولت حياتهم إلى جحيم ، وأصبحوا يفكرون في النزوح نحو البلديات المجاورة ، ودفعتهم إلى اللجوء مرغمين على خيار الاحتجاج السلمي لإيصال أصواتهم للمسؤولين ، و قد علمنا أن كلا من رئيسي الدائرة و البلدية قد تنقلا إلى عين المكان و تحاورا مع المحتجين ،ونجحا في إقناعهم بفتح الطريق أمام حركة المرور و إنهاء حركتهم الاحتجاجية التي دامت عدة ساعات بعد تلقيهم وعودا بالتكفل بانشغالاتهم المطروحة والعمل على تحقيقها في أقرب فرصة ، لتعود حركة المرور إلى وضعها الطبيعي خاصة وأن هذا الطريق يشهد حركة سير كثيفة . ع/نصيب