في حوار مطول خص به موقع "فيفا" عاد النجم الجديد للمنتخب الوطني لخطواته الأولى مع "الخضر"، وهذا قبل أن يستعرض المحطات الحاسمة التي تنتظره هو ورفاقه في نهائيات أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، بلغة فيها الكثير من التفاؤل بقدرة الجيل الحالي للمنتخب بقيادة حليلوزيتش على تحقيق المعجزات". وقال سفيان عن تلك التجربة: "كنت متوتراً جداً قبل خطواتي الأولى مع المنتخب الوطني. بعد المحادثة الأولى للمدرب وحيد حليلوزيتش، شعرت بضغط كبير على كاهلي. كنت أعرف أنني لا يمكني أن أخيب الطموحات المعلقة علي. أما الآن، فإن كل شيء يسير على ما يرام. حتى أني سجلت في مباراتي الأولى. لا يمكنني أن أتمنى أفضل من ذلك"، وأكد فيغولي أنه انبهر كثيراً بالدعم الهائل الذي يلقاه الفريق الجزائري كلما لعب، حيث أوضح في هذا الصدد: "الأجواء مدهشة في الجزائر. عندما تكون النتائج جيدة، فإن الأمر يشبه تقريباً أجواء نهائي كأس العالم. المشجعون حاضرون دائماً لدعم الفريق. إنه لأمر رائع. يمتلئ الملعب بشكل كامل عند الظهر، قبل ساعات من ضربة البداية. اللعب أمام جمهور غفير يمثل تجربة مذهلة، وخصوصاً عندما تكون لاعباً صغيراً وأنت تخطو خطواتك الأولى في الفريق. إنها مشاهد تقشعر لها الأبدان من شدة روعتها. وبمجرد أن يطلق الحكم صفارة البداية، يبدو أن الحشد يدفعك إلى الأمام ويؤازرك. إن الجمهور يعطيك قوة لا تصدق". قوة لا تصدق. ربما هذا ما يحتاجه فيغولي وزملاؤه إن كانوا يريدون الخروج بسلام من مرحلة المجموعات ضمن نهائيات كأس الأمم الأفريقية سيكون مطالباً ببذل الغالي والنفيس للوصول إلى الدور ربع النهائي، وأوضح سفيان في هذا الصدد: "أنها مجموعة صعبة تضم منتخبات من ذوي الخبرة العالية. نحن نعرف كوت ديفوار حق المعرفة، لذلك لا حاجة إلى الحديث كثيراً عنها، ولكننا تغلبنا عليها قبل بضع سنوات. ستكون المهمة صعبة ولكننا سنلعب وفق أسلوبنا المعتاد. تونس، بفضل لاعبيها المحليين، ولا سيما الترجي، تُعتبر مرجعاً مهماً على المستوى القاري. ستكون مباراة كلاسيكية في ديربي شمال أفريقيا. أما منتخب طوغو فلا شك أنه سيسعى لرد الإعتبار بعد مأساة كابيندا." ومع ذلك، فإن اللاعب الجزائري متفائل بأن الفريق الأخضر بإمكانه الإعتماد على نجومه الواعدين: "لدينا فريق شاب، وستكون أول مشاركة لي في كأس أفريقيا. طموحي هو أن أذهب إلى أقصى حد ممكن. لو حافظنا على نفس روح الفريق التي أظهرناها خلال التصفيات، فسيمكننا أن نفعل أشياء عظيمة. لقد واصلنا على نفس المنوال في الآونة الأخيرة. وبمضاعفة الجهود، بإمكاننا أن نصنع المعجزات، ولكن يجب علينا أن نمضي خطوة خطوة". وعلى المستوى الشخصي، أفصح فيغولي قائلاً: "لقد وضعت لنفسي أهدافاً عالية جداً، وأنا طموح للغاية. أريد أن أحقق النجاح، ولهذا، أنا أعمل كثيراً. أنا راض عن أدائي في الوقت الراهن، ولكن ما زال بإمكاني أن أقدم أكثر من ذلك". وختم سفيان حديثه بالقول: "في بداية مسيرتي، كنت ألعب خلف رأس الحربة، حيث أحاول إعداد تمريرات حاسمة. لكن اللعب في الجناح ساعدني كثيراً على تحسين أدائي من الناحية البدنية. فقد أكسبني ذلك مزيداً من السرعة والقوة، وهو أمر إيجابي للغاية في عملية تطور مسيرتي".