الولاية تشهد هذه الأيام موجة حر شديدة تحولت العديد من البلديات وعاصمة الولاية تيسمسيلت، إلى منطقة منكوبة بكل ما تحمله العبارة من معان ودلالات في ظل الانعدام التام للمرافق الترفيهية التي من شأنها أن تمتص فراغ العشرات من الشباب ممن أصبحوا يرتادون المقاهي بعد فتحها من أجل الهروب من أشعة الشمس، خصوصا وأن المنطقة تشهد هذه الأيام موجة حر شديدة في حين يفضل البعض الآخر السباحة في الوديان والنافورات في ظل الخطر الكبير الذي تشكله هذه الوديان على مرتاديها من الأطفال. هذا وقد تسائل العشرات من الشباب عن الدور الحقيقي الذي يلعبه مسؤولو الولاية الذين لم يحركوا ساكنا من أجل التكفل التام بمطالب هذه الفئة المحرومة من المرافق الترفيهية، خاصة إذا ما علمنا أنه لا يزال مشروع إنجاز 05 مسابح بهذه الولاية يشهد تأخرا كبيرا في الإنجاز يرجع بعضها إلى سنة 2003 كحال المسبح البلدي ببلدية برج بونعامة والذي لا يزال قيد الانجاز بالرغم من مرور 13 سنة من انطلاق الأشغال به بعد أن فشل المسؤولون في إنجازه وتم إسناده في سنة 2011 إلى مديرية الشباب والرياضة غير أنه لم ير النور بعد وهو نفس المشكل الذي لا يزال يعانيه مسبح بلدية ثنية الحد والمسجل ضمن البرنامج القطاعي والذي انطلقت به الأشغال منذ سنة 2007 وكذا المسبح البلدي ببلدية العيون الذي توقفت به الأشغال بسبب الغش في الإنجاز الذي مس الخرسانة المسلحة لأساسيات الهيكل المشكل للبناية بعد 10 سنوات من انطلاق الأشغال به، ناهيك عن المسبح البلدي ببلدية أولاد بسام الذي التهم الملايير رفقة بعض الملاعب الجوارية وتحول إلى مكان لرمي القاذورات، وهي المشاريع التي كان شباب البلدية يبنون عليها آمالهم لتتبخر هذه الآمال أمام صمت المسؤولين المحليين وعدم الاهتمام بمطالب الشباب الذين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من التوجه نحو الآفات الاجتماعية في ظل انعدام مرافق شبانية أو رياضية من شأنها أن تقوم بتغطية العجز الحاصل في هذه الولاية.