الوالي مطالب بالتدخل على جناح السرعة لوضع حد لمعاناتهم طالب سكان قرية أولاد أعراب الريفية ببلدية بوقائد بولاية تيسمسيلت، والي الولاية بضرورة التدخل الفوري من أجل وضع حد للمعاناة اليومية التي لا يزال يكابدوها هؤلاء في ظل التهميش والإقصاء التنموي من كل برامج التنمية الريفية التي نادت بها الدولة في أكثر من مرة بعد أن تحولت هذه البرامج بهذه المنطقة الريفية المنسية إلى مجرد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع بعد أن طالهم شبح التهميش منذ سنوات دون التفاتة جدية من قبل أصحاب الحل والربط لانتشال هذا الدوار الذي يضم العشرات من العائلات من دائرة التخلف التنموي بدليل انعدام كل متطلبات الحياة الكريمة، وهو الأمر الذي جعل من سكان هذا الدوار يخرجون عن صمتهم ويطالبون السلطات الولائية بالتحرك الفوري قبل انفلات الأمور. هذا ويعاني سكان هذه القرية الريفية المنسية من مشاكل عديدة عكرت صفو حياتهم الاجتماعية بدليل انعدام المرافق الضرورية التي يتوجب على المسؤولين المحليين توفيرها على غرار بعض الدواوير والقرى المجاورة التي استفادت من هكذا مرافق في ظل انعدام قنوات الصرف الصحي واعتماد السكان على المطامير التقليدية، وهو ما ينذر بكارثة صحية وبيئية قد تشكل خطرا وتهديدا حقيقيا على صحة قاطني هذه المنطقة الريفية كما ناشد هؤلاء المسؤولين بضرورة توفير المياه الصالحة للشرب والمنعدمة بهذه المنطقة، حيث يضطر أهالي القرية إلى الاعتماد على نظام قديم وتقليدي في توزيع المياه في حين يفضل البعض منهم البحث والجري يوميا وراء قطرة الماء وجلبها من أماكن تبعد عن مقر سكناهم بعشرات الكيلومترات، ناهيك عن انعدام غاز المدينة أين لا يزال السكان يعتمدون على قارورات غاز البوتان والتي أثقلت كاهلهم وكذا مشكل الطريق الذي يربط الدوار بالمنطقة السياحية عين عنتر وصولا إلى بلديتي بوقائد وسيدي سليمان، وكذا انعدام الإنارة العمومية الريفية داخل القرية وهي جملة المشاكل التي أدخلت العشرات من العائلات القاطنة بهذه القرية داخل غرفة الإنعاش التنموي في انتظار تدخل السلطات الولائية للتكفل بانشغالات سكان هذه القرية الريفية المنسية وإعطائها الحق في التنمية الريفية المستدامة.