أهدر المنتخب الوطني لكرة القدم تقدمه بهدفين وتعادل مع نظيره الإيفواري 2/2 مساء الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2013 لكرة القدم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، ليكتفي المنتخب الجزائري بنقطة واحدة خلال مشواره بالدور الأول. خاض كلا الفريقين مباراة الأربعاء بدون ضغوط نظرا لضمان منتخب كوت ديفوار التأهل لدور الثمانية وتأكد خروج المنتخب الجزائري من دور المجموعات، وعلق المنتخب الجزائري الملقب باسم "محاربو الصحراء" أماله على المباراة لحفظ ماء الوجه قبل نهاية مشواره بالبطولة بينما كان الفريق الإيفواري يسعى لأن يصبح المنتخب الوحيد الذي حقق ثلاثة انتصارات في الدور الأول للبطولة الحالية. افتتح البديل سفيان فغولي لاعب فالنسيا الأسباني التسجيل للمنتخب الجزائري في الدقيقة 64 من ضربة جزاء ثم صنع الهدف الثاني الذي سجله العربي هلال سوداني في الدقيقة 69 قبل أن يرد المنتخب الإيفواري بهدف للنجم ديديه دروغبا في الدقيقة 77 ويتعادل عن طريق ويلفريد بوني في الدقيقة 81 . وربما يلقي المنتخب الجزائري باللوم بشكل كبير على لاعبه رياض بودبوز الذي أهدر ضربة جزاء للفريق في الدقيقة السابعة، حيث سدد كرة اصطدمت بالقائم. جاء الشوط الأول من المباراة هادئا وتبادل خلاله الفريقان الفرص التهديفية لكن أيا منهمما لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى منافسه، وكانت ضربة الجزاء التي أهدرها بودبوز الفرصة الحقيقية الوحيدة. وفي الشوط الثاني، اختلف الحال بشكل كبير حيث اشتعل الحماس الهجومي لكلا الفريقين وتقدم المنتخب الجزائري بهدفين في غضون خمس دقائق إلا أن الفريق الإيفواري رفض الهزيمة وأدرك التعادل للحفاظ على معنوياته وترشيحه كواحد من أقوى المنافسين على التتويج باللقب. لكن المنتخب الإيفواري أخفق في الوقت نفسه في الثأر من نظيره الجزائري الذي أطاح به من دور الثمانية ببطولة عام 2010، في مباراة شهدت آخر انتصار للمنتخب الجزائري في نهائيات البطولة الإفريقية علما بأنه لم يشارك في البطولة الماضية التي أقيمت عام 2012 . وكانت الثقة واضحة على أداء لاعبي كوت ديفوار في البداية لكن الدقائق الأولى لم تشهد حماسا هجوميا من أي من الفريقين، كما غاب عنها التوتر نظرا لكونها مباراة خالية من الضغوط. وكاد المنتخب الجزائري أن يشعل الحماس في المباراة عندما حصل على ضربة جزاء في الدقيقة السادسة إثر تعرض العربي هلال سوداني لعرقلة من قبل إسماعيل تراوري، لكن رياض بودبوز سدد كرة اصطدمت في القائم ليهدر ضربة الجزاء. بعدها استمر إيقاع اللعب البطيء ولم يقدم أي من الفريقين نشاطا حقيقيا في الجانب الهجومي، حتى جاءت الدقيقة 15 وارتكب المنتخب الجزائري خطأ دفاعيا كاد أن يسفر عن اهتزاز شباكه لكن سالومون كالو أهدر الفرصة وسدد كرة مرت فوق العارضة. لجأ كلا الفريقين إلى انتظار الفرصة ولم يقدم أي منهما محاولات جادة لصناعة فرص تهديفية، كما افتقد النجم الإيفواري ديديه دروغبا الدعم الكافي من زملائه. وكاد دروغبا أن يهز شباك الجزائر في الدقيقة 27 حيث سدد كرة متقنة من ضربة حرة لكنها مرت بجوار القائم مباشرة، ورد المنتخب الجزائري بفرصة خطيرة في الدقيقة 30 حيث انطلق سوداني من الناحية اليسرى ومرر عرضية لم تكن بحاجة إلى لمسة كي تسكن الشباك لكن سليماني إسلام لم يلحق بها. بعدها تبادل الفريقان الفرص لكن دون خطورة كبيرة على أي من المرميين، وأهدر دروغبا فرصة في الدقيقة 40 عندما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة بقوة لكنها مرت فوق العارضة. وسقط دروغبا مصابا في الدقيقة 44 وتلقى العلاج ثو واصل اللعب، لكن الثواني الأخيرة من الشوط الأول لم تسفر عن جديد لينتهي بالتعادل السلبي. وكاد المنتخب الجزائري أن يتقدم بعد ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني حيث سدد بودبوز الكرة من ضربة حر وهيأها مهدي مصطفى برأسه إلى السعيد بلكلام الذي سددها دون تردد لكن الحارس الإيفواري دانيل يوبواه تصدى لها ببراعة، ورد دروغبا بكرة خطيرة بعدها بثوان لكنها مرت بجوار القائم مباشرة. وفي الدقيقة 64 ابتسم الحظ مجددا للمنتخب الجزائري وحصل على ضربة جزاء احتسبها الحكم بسبب لمسة يد على آرتور بوكا، وتقدم البديل سفيان فغولي لاعب فالنسيا الأسباني ليحرز هدف التقدم للفريق الجزائري. واستغل المنتخب الجزائري الاندفاع الهجومي لمنافسه الإيفواري، وعزز تقدمه بالهدف الثاني بعدها بأقل من خمس دقائق حيث تلقى العربي هلال سوداني عرضية من فغولي وسدد الكرة بمهارة في شباك يوبواه. بعدها كثف المنتخب الإيفواري محاولاته الهجومية أملا في تعديل النتيجة، وبالفعل رد بهدف في الدقيقة 77 أحرزه النجم دروغبا بضربة رأس إثر تمريرة طولية. وفي الدقيقة 81، أدرك المنتخب الإيفواري التعادل بهدف سجله ويلفريد بوني بتسديدة قوية حيث ارتطمت الكرة بالمدافع الجزائري جمال مصباح لتخدع الحارس وتسكن الشباك. بعدها كثف المنتخب الإيفواري محاولاته أملا في الثأر من محاربي الصحراء لكن جميع محاولاته باءت بالفشل ليخرج كل من المنتخبين بنقطة واحدة، ويتربع المنتخب الإيفواري على صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط مقابل نقطة واحدة للفريق الجزائري الذي ودع البطولة من دورها الأول. صفر كبير للعرب في كأس إفريقيا تلاعب المنتخب التونسي بمشاعر مشجعيه قبل أن يرضى بالتعادل بنتيجة 1-1 أمام منتخب توجو مساء الأربعاء في الجولة الأخيرة من دور المجموعات ليلحق الفريق العربي بكل من الجزائر والمغرب خارج بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في جنوب إفريقيا. واحتل المنتخب التونسي المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط خلف المنتخب التوجولي الذي يملك نفس الرصيد لكنه يتفوق بفارق الأهداف. ويتصدر المنتخب الإيفواري المجموعة برصيد 7 نقاط، بينما يحتل المنتخب الجزائري المركز الأخير برصيد نقطة وحيدة جمعها من تعادل أمام كوت ديفوار. وزير الرياضة: "تقييم أداء الخضر من صلاحيات الفاف" قال وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي أمس الاربعاء بالجزائر العاصمة أن نتائج المنتخب الجزائري لكرة القدم في كأس أمم إفريقيا 2013 التي تجري منافساتها بجنوب إفريقيا " مخيبة للامال "، وفيما يعد "تراجعا" عن "خطابه الناري"، قال تهمي أن التقييم التقني لمشاركة الخضر في هذا الموعد القاري من صلاحيات الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم "فقط". وذكر السيد تهمي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أوردته أمس: "ككل الجزائريين فان اقصاء الفريق الوطني من كأس أمم إفريقيا 2013 بعد مقابلتين فقط لم يكن سهلا غير أنني أذكر أن الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم فقط مؤهلة لاعداد تقييم واتخاذ القرارات الضرورية لمصلحة الفريق". في هذا الصدد أوضح وزير الشباب والرياضة أن " خيبة الأمل هذه تجد تفسيرها في الآمال التي يعلقها الجزائريون لاسيما محبي الكرة المستديرة من أجل تمثيل أفضل في الطبعة ال29". من جهة أخرى عاد الوزير الى تصريحاته " التي تم تأويلها بشكل خاطئ" بمناسبة زيارة العمل التي قام بها الأحد الماضي الى معسكر أين تحدث عن " مافيا محلية" تسير كرة القدم حسب قوله. كما أردف يقول: "لقد طلبت في معسكر من رئيس نادي صغير لكرة القدم كم يدفع للاعبيه عند الانتصار في مقابلة فقد رد علي: 4000 دينار حينها سألته عن التكفل بالفرق الشابة حيث ندد نفس المسؤول بنقص الامكانيات. عندئذ تطرقت الى المافيا المحلية التي تسير كرة القدم على هواها". وفي سياق آخر، طمأن السيد تهمي يقول أنه من الآن فصاعدا فان المساعدات الموجهة للفئات الشابة ستخصص لمجال التكوين. واختتم الوزير يقول " يجب على البلديات ومديريات الشباب والرياضة أن تتصرف لمحاسبة مسؤولي الجمعيات الرياضية المدعوين الى ايلاء اهتمام أكبر للتكوين الذي يمثل مستقبل الرياضة".