أوجاع يضاعفها الإهمال وسوء المعاملة بالمستشفيات يشتكي أهالي الأطفال المصابون بداء السرطان المتواجدون بمصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا) بالجزائر العاصمة، عدم توفر أكياس الصفائح الدموية لأبنائهم الذين يعانون في صمت منذ أشهر. أوضح أحد أفراد عائلة أحد الأطفال المرضى، القادم من ولاية بومرداس في تصريح ل "السلام"، أن الأهالي يصطحبون متبرعين بشكل يومي إلى بارني إلا أنهم في نهاية المطاف يصطدمون بوجود جهاز واحد فقط لاستخراج الصفائح الدموية على مستوى المستشفى والذي يكون في غالب الأحيان معطلا وجاء هذا على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأهالي داخل المستشفى أمس للمطالبة بتوفير أكياس الصفائح الدموية بمصلحة طب الأطفال. معاناة البراءة لم تقتصر على ألام المرض وعدم توفر أكياس الصفائح الدموية فقط بل تعدتها إلى الإهمال وسوء المعاملة، خلل في مواقيت تقديم الوجبات، إضافة إلى تحول المصلحة إلى مسبح اولمبي عند هطول الأمطار حيث كانت آخر كارثة تلك التي وقعت يوم 8 سبتمبر الجاري أين اضطر الأهالي إلى إخراج الأطفال من المصلحة بسبب المياه التي بلغت مستوى الأسرة. رغم كل هذا رفض مدير المؤسسة الاستشفائية أو رئيس المصلحة استقبال الأهالي وأخذ انشغالهم بعين الاعتبار ما اضطر الأغلبية الخوض في رحلة بحث عن سرير بمستشفى آخر. من جهته رفض رئيس مصلحة طب الأطفال البروفيسور زروال الإدلاء بأي تصريح للصحافة فيما يخص أسباب عدم توفر أكياس الصفائح الدموية بالمصلحة والتدابير المتخذة لبعث حلول استعجاليه. وفي سياق ذي صلة هدد أهالي المرضى باللجوء إلى لغة الاحتجاجات رفقة أطفالهم المصابين بالسرطان في حال عدم تلبية مطالبهم المتمثلة في توفير أكياس الصفائح الدموية بصفة عاجلة.