«غياب التدفئة في موسم الثلوج، الاكتظاظ، انعدام الإطعام والدراسة في أقسام خشبية»، هي جملة من الصعوبات اشتكى منها طلبة ثانوية «العقيد لطفي» المتواجدة على مستوى بلدية أولاد فايت في العاصمة، حيث أفاد هؤلاء الدارسون في حديثهم ل«السلام» أن مواجهتهم لهذه المعاناة استمرت منذ فترة طويلة، متذمرين من البرودة التي نخرت عظامهم أمام عدم توفر أجهزة التدفئة في الأقسام الخشبية التي تحولت إلى ثلاجات خلال هذه الأيام، المتزامنة مع فصل الشتاء، ما يستدعي حضور التدفئة بشكل ضروري في هذا الوقت. أضاف المتحدثون أنهم «صبروا بما يكفي ولا مسؤول لديهم تحرك لتوفير مدفئة بسيطة، بالرغم من المتاعب الكبيرة التي عكّرت عليهم الجو الدراسي، وصرحوا قائلين «لم نعد نتحمل البرد الشديد والصقيع لم نستطع حتى حمل سيالة للكتابة»، ويقول الطلبة. «لم نستوعب شروحات الأساتذة بسبب انشغالنا فقط بالبرودة في أقسامنا هذه التي تنعدم بها التدفئة المناسبة، سيما الاكتظاظ الذي وصل عدد الطلبة إلى أكثر من 45 طالبا في القسم الواحد، أين يعجز الأستاذ عن إيصال المعلومة لهم نتيجة الفوضى والتشويش الصادر عن الكم الهائل من التلاميذ في القسم»، وهو الأمر الذي زاد من قلق أولياء التلاميذ الذين أعربوا عن أسفهم الكبير حيال عدم اهتمام السلطات المسؤولة بإيجاد حلول فيما يخص هذه المشاكل التي سبق ذكرها، والتي اعتبروها -حسب تعبيرهم- من أكبر العراقيل التي قد تكون نقطة تعثر هؤلاء الطلبة، ناهيك عن عدم وجود مطعم في المؤسسة، مشيرين إلى أن هذه الأخيرة هي الثانوية الوحيدة بالمنطقة. فيما يتوعدون بتصعيد الاحتجاج على الظروف المزرية وصمت المسؤول -حسبهم-. في ذات الصدد أوضح الأولياء بأن هموم أبنائهم في هذه المؤسسة التربوية تشتد وتزداد تعقيدا في فصل البرد والأمطار، كما أبدى المتحدثون تخوفهم من خطر إصابة أبنائهم بأمراض قد تهدد صحتهم، مؤكدين على ضرورة توفير مدافئ في الأقسام الخشبية التي تشهد درجة برودة عالية، وأصبحت من خلالها تنافس أجهزة التبريد، موجهين مطالبهم إلى كل من مديرية التربية بالوقوف على حجم الكوارث التي يحدثها الإهمال الفادح من طرف مديرها، وتوفير أيضا أقسام وفق معايير تتصدى للبرد، وعليه فقد ألحوا على السلطات الوصية، التعجيل بالتدخل الجدي ووضع مدافئ في الأقسام التي تنعدم بها مدفأة،وبالتالي توفير الراحة للطالب كي يواصل مشواره الدراسي، خصوصا مع الاضطرابات الجوية خلال هذه الأيام التي قد تنبئ بسقوط الثلوج في المنطقة.