أثارت قضية تراكم أطنان النفايات أمام مدخل كلية الإعلام المتواجدة ببلدية بن عكنون في العاصمة، اشمئزازا ونفورا لدى العديد من الطلبة وكذا المارين من تلك الجهة، وهذا لمخلفاتها السلبية التي شوهت المحيط من خلال انبعاث الروائح الكريهة التي أفسدت الجو ونفرت منها النفوس، وعبر طلاب الجامعة المذكورة سلفا عن قلقهم من هذه الظاهرة التي صرحوا بأنها «ظاهرة ايكولوجية خطيرة خاصة وأنها متواجدة أمام مؤسسة العلم وهي الجامعة». أكد الطلبة استمرار تدهور الوضع خلال هذه الأيام المتزامنة وتساقط الأمطار بكميات معتبرة، والتي تسببت في انتشار الأكياس وكذا النفايات عبر محيط المنطقة، مازاد في ارتفاع درجة التلوث سواء الرائحة أو انتشار القاذورات، حيق أبدى الطلبة استغرابهم من المسؤولين لعدم حرصهم على نظافة هذه الأمكنة، مبديين جملة من الأسئلة وهذا من خلال حديثهم ل «السلام»: «ألهذه الدرجة يهان طالب العلم؟ لماذا تترك هذه النفايات لدرجة بلوغها قمة التعفن التي تظهر من بعيد؟». في ذات الصدد اقترح المتحدثون على المعنيين بالأمر بتغيير مكان تجمع النفايات بعيدا عن مكان العلم الذي نزلت مكانته إلى درجة سفلى بسبب اختيارهم لهذه النقطة -حسبهم- وما يثير الانتباه هو عدم تفريغ هذه الحاويات ورفع النفايات التي أصبحت تتناثر بصورة مقرفة عبر شوارع وأزقة الحي، فيما قد تصل حتى باب الكلية، وحمل هؤلاء الطلبة المسؤولية للمجلس الشعبي البلدي، موجهين اتهامهم له بالإهمال و اللامبالاة المتعلق بتراجع مستوى النظافة، مطالبين بذلك رئيس البلدية بالتدخل لانتهاج سياسة التطهير بمختلف الأحياء والشوارع التي تغرق في النفايات خاصة أمام كلية الإعلام. .. ومحطة حافلات النقل الجامعي أمام إقامة البنات تغمرها المياه أثناء كل تساقط لكميات الأمطار تتجمع مياه هذه الأخيرة بمحطة الحافلات الخاصة بالنقل الجامعي المتواجدة أمام إقامة بن عكنون الخاصة بالبنات، مايصعب حركة التنقل لدى الطلبة الذين يشهدون واقعا مزريا من خلال تبلل ملابسهم، سيما وأن منسوبها يرتفع ليصل إلى درجة كبيرة، وفسر الطلبة الذين وجدناهم بذات المكان أن سبب تجمع المياه بالمحطة يعود إلى انعدام أي مجرى تسير فيه مياه الأمطار، إضافة إلى افتقار المكان للبالوعات، وعليه يناشد المتحدثون المسؤولين إيجاد الحلول في اقرب الآجال لتجنب استمرار المعاناة المزرية.