أكد المبدع بوزيد حرز الله، أن الشاعر ليس عليه الكتابة والتطرق لكل ما تشهده الحياة من أحداث، لأنه في النهاية يكتب بعض الأمور التي تختلج في صدره أو تلك التي تسكنه بعنف لدرجة تستفز فيها قلمه، إلا أنه ليس مجبرا على الخوض عبر مؤلفاته في مختلف المواضيع التي تمس الحياة. تحدث حرز الله خلال جلسة نشطها عبر فضاء صدى الأقلام يوم أمس الأول، عن إصداره الشعري الجديد، الحامل عنوان "بسرعة أكثر من الموت"، الذي أراده أن يكون متضمنا لأشكال وأنماط القصيدة بكل تفعيلاتها، وحول السبب وراء خوضه مثل هذه التجربة قال:"محاولة مني للإجابة عن الكثير من الأسئلة التي تثار حول أشكال القصيدة سواء كانت القصيدة التفعيلية، الومضية، العمودية، قصيد النثر، وغيرها من الأنماط الشعرية". وقال صاحب ديوان"بسرعة أكثر من الموت"، أنه يكتب لذاته "الكتابة الشعرية جزء من نظام حياتي"، مشيرا إلى أنه لا يكتب لموضوع معين باعتبار أن الحياة تجمع كل التفاعلات، وأضاف أن الشاعر الحالي غير شاعر الثورة، فالواقع يفرض أمورا أخرى تحرك مشاعر هذا المبدع بطريقة غير تلك التي حركت مشاعره وعواطفه سابقا. وعن الظروف التي حركت مشاعر حرز الله لنظم الديوان، قال المتحدث أنه نظمه في ظروف صعبة ألزمته المكوث بالبيت لمدة سبعة أشهر كاملة دون أن يخرج، وذلك بسبب مشكل حدث له مع دركي حاول زجه في السجن، إلا أن الفترة انعكست إيجابا على صاحبها حيث حركت أنامله لنظم قصائد شعرية بعيدة عن النمط الكلاسيكي الذي عرف به حرز الله مسبقا. للإشارة، طبع ديوان "بسرعة أكثر من الموت" بدار العين للنشر في القاهرة أواخر عام 2012 المنصرم، لتأتي بعدها الطبعة الأولى على مستوى دار الحكمة في الجزائر، ويحوي الكتاب 62 قصيدة على غرار ''قرار''، ''زاوية الشيخ''، ''الصخرة''، ''عادة''، ''تلاش''، "شيراز"، وغيرها من القصائد ذات المواضيع المختلفة والأنواع المبتكرة.