أبدى ركاب محطة سيارات النقل الجماعي بالأبيار، امتعاضهم الشديد من استفحال الفوضى العارمة بالمحطة، وخاصة بالخط الرابط بين هذه الأخيرة وساحة أودان، أين يعرف الأخير نقصا فادحا في السيارات، علاوة عن رفض السائقين العمل بهذا الخط –على حد تعبير المواطنين-. إذ أطلع المتحدثون «السلام» أنهم باتوا يعيشون أزمة نقل حقيقية لا حل لها، إذ تشهد المحطة حالة من الفوضى العارمة على مدار أيام السنة، مرجعين السبب إلى تهافت الركاب على أي سيارة متجهة نحو ساحة أودان، وهذا في ظل النقص الفادح المسجل في السيارات الناشطة عبر الخط الرابط بين الأبيار وساحة أودان، ناهيك عن أن أغلب الناقلين يفضلون العمل على مستوى الخط الرابط بين الأبيار وساحة أول ماي، ويرفضون نقل الركاب إلى ساحة أودان، وهو الأمر الذي أثار استياء هؤلاء، إذ أفاد الركاب أنهم باتوا مجبرين على التوجه نحو ساحة أول ماي أمام نقص السيارات التي تقلهم ناحية ساحة أودان، وهو الأمر الذي جعلهم يضيقون الخناق على مسافري ساحة أول ماي –حسبهم-. إلى ذلك، نوّه السائقون من جهتهم، بأن حركة تنقلاتهم تكون مسيّرة وليس مخيرة، وهذا ما تحدده مديرية النقل عند منحهم لرخصة العمل، مضيفين في سياق تصريحاتهم أن عدد السيارات المتجهة نحو ساحة أودان تعادل عدد المتجهة ناحية ساحة أول ماي، بيد أن المشكل يكمن في كثرة مسافري ساحة أودان، مقارنة بعدد المتجهين نحو ساحة أول ماي. وعليه يطالب الركاب والناقلون على حد سواء الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى التي تشهدها المحطة، خاصة وأنها أضحت تعيق حركة تنقلاتهم.