في تصريحات خص بها موقع »لاغازيت دو فيناك«، فتح الظهير الأيسر للمنتخب الوطني ندير بلحاج قلبه، وتحدث عن عدة أمور لم يسبق له أن تحدث عليها، خاصة أسباب اعتزاله اللعب دوليا، كما أكد أيضا ما سبق وأن أشرنا إليه في عدادنا السابقة، بخصوص قرار عودته للخضر، وقال إنه مستعد للعودة إلى المنتخب الوطني إذا اتصل به رئيس الإتحادية محمد روراوة أو المدرب حاليلوزيتش، لأنه يريد تقديم الإضافة للمنتخب الوطني، واستطرد قائلا »مستعد للعودة إلى المنتخب الوطني في حالة ما إذا اتصل بي الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، أو رئيس الإتحادية محمد روراة، وذلك من أجل مساعدة المنتخب، بما أنني مازالت قادر على العطاء وأمام المنتخب تحديات كبيرة يتوجب المساعدة من الجميع حتى نحق الهدف«. »قررت الإعتزال حتى أترك الفرصة للاعبين الشبان« وبخصوص قرار اعتزاله عن المنتخب الوطني والذي أسال الكثير من الحبر، بما أن قراره كان متبوعا من عدد من اللاعبين الذين مازالوا قادرين على العطاء، حيث قال ندير بلحاج أنه أتخد قراره بعد ضغط شديد وبعد ما وصل لفكرة أنه يتوجب عليه ترك الفرصة للاعبين الشبان والذين لم يحصلوا على فرصتهم في الخضر، وقام بذلك عن قناعة حيث أردف يقول »قرار اعتزالي اللعب دوليا جاء بعد تفكير عميق وضغط شديد، حيث قلت في نفسي يجب ترك الفرصة وفسح المجال أمام الشبان، وهو ما حصل بالفعل، لكن الآن قررت مساعدة المنتخب في هذا الظرف بالذات، خاصة إذا أراد الناخب الوطني ذلك«. »أرفض تحميلي مسؤولية هزيمة إفريقيا الوسطى والجميع كان خارج الإطار« ودائما في سياق الأسباب التي جعلت بلحاج يفكر في الإعتزال عن اللعب دوليا، قال الظهير الأيسر السابق للخضر، أن تحميله هزيمة إفريقيا الوسطى أثر فيه كثيرا، سيما أن ذلك لم يكن بسببه، وأن كل التعداد كان خارج الإطار، لكن البعض أرجع ذلك لضعف مردود بلحاج، حيث رفض تحميله المسؤولية بما أنه لم يكن يتحملها لوحده واسترسل قائلا »رفضت تحميلي مسؤولية الهزيمة التي عدنا نجر أذيالها من إفريقيا الوسطى، وذلك لأنني لم أكن المسؤول الوحيد عنها، فالجميع كان خارج الإطار، لكن بعض الأطراف حملتني مسؤولية الإخفاق، وأنا رفضت، فخلال الانتصار المنتخب هو من فاز، وفي الهزيمة يتحملها يتحملها بلحاج، هذا غير مقبول«. »الجميع انتقد التحاقي بقطر وكان من الأجدر استدعائي لمواجهة المغرب« وواصل اللاعب بلحاج يقول، الجميع انتقد التحاقي بالبطولة القطرية، وانهال البعض في التأكيد أنني انتهيت، ولم يتم توجيه الدعوة لي خلال مباراة المغرب، وكان من الأجدر استدعائي، لكن المدرب بن شيخة رأى عكس ذلك، وقرر إبعادي عن التعداد الذي واجه المنتخب المغربي، وواصل »عندما قررت الإلتحاق بالبطولة القطرية، انهال البعض علي بالإنتقاذات، وشرع البعض في التأكيد أنني انتهيت، وأصبحت غير قادر على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني، وتم الاستغناء عن خدماتي لحساب مباراة المغرب، وكان من الأجدر على المدرب السابق بن شيخة استدعائي على الأقل للمواجهة، وهذا سبب من الأسباب التي زادت علي الضغط وجعلتني أفكر في الإعتزال قبل الحسم في الأمر«. »التيار لم يكن يمر مع بن شيخة ولم يحدثني أبدا« أما عن علاقته مع المدرب السابق بن شيخة، أكد ندير بلحاج أن المدرب السابق للخضر لم تحدث معه ولا مرة، عكس ما قيل هنا وهناك، حيث لم يكن التيار يمر بين الطرفين، وكل واحد كان في جانبه، وهو ما جعل بن شيخة يستغني عنه من بعد، واستغرب بلحاج أيضا عن الأطراف التي كانت تؤكد أن بن شيخة تحدث مع بلحاج بخصوص إبعاده عن المنتخب، وفي هذا السياق قال »منذ التحاق المدرب عبد الحق بن شيخة، لم نتحدث سويا، ولم يكن التيار يمر بيننا، واستغربت لبعض الأطراف التي أكدت أن العلاقة بيننا كانت وطيدة وأن بن شيخة تحدث معي حول إبعادي من الخضر في وقت سابق«. »حاليلوزيتش يقوم بعمل جيد ومستقبل كبير ينتظر الجيل الجديد للمنتخب« وأثنى ندير بلحاج خلال تصريحاته كثيرا على الدور الذي يقوم به المدرب البوسني حاليلوزيتش، حيث أكد أن المنتخب أصبح يلعب بطريقة جيدة، وأصبح يستحوذ على الكرة كثيرا، وهو ما حدث خلال اللقاءات الثلاث للخضر خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا، كما يرى أن اللاعبين الشبان الذين يمثلون المنتخب حاليا، ينتظرهم مستقبلا كبيرا وسيكونون في القمة خلال المواعيد القادمة وختم الحديث «الناخب الوطني الحالي يقوم بعمل كبير، حيث أصبح للمنتخب الوطني طريقة لعب، وهو ما شهدناه خلال »الكان« الأخير بجنوب إفريقيا، كما أن النقطة التي تجعلني متفائل أكثر هو التعداد البشري الشاب الذي بحوزة حاليلوزيتش، والذي أرى أنه سيذهب بعيدا خلال المواعيد القادمة وسيحقق الأهداف المنشودة والمسطرة من قبل »الإتحادية الجزائرية لكرة القدم«.