باشرت محكمة ايرلندية النظر في طلب تسليم الجزائري علي شرف دماش إلى سلطات واشنطن لمواجته تهمتي إرهاب في الولاياتالمتحدة، له صلة بما يسمى مؤامرة «جهاد جين» الخاصة بالمؤامرة الدولية الفاشلة لقتل لارس فيكس الرسام الكاريكاتوري السويدي الذي أساء برسوماته للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومثل دماش الذي اعتقل في ايرلندا في مارس 2010 أمام محكمة دبلن لتسليم المجرمين بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين ومحاولة سرقة هوية لتسهيل القيام بإرهاب دولي، هذا ويواجه الجزائري المعروف على الانترنت باسم «الراية السوداء» عقوبة السجن 30 عاما في حالة إدانته في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسيمثل دماش أمام المحكمة مرة أخرى يوم الثلاثاء المقبل حيث تم تجديد حبسه بعدما غابت بوادر أو إشارات إمكانية إطلاق سراحه بكفالة مالية، أثناء الجلسة الأولى الخميس المنصرم. هذا وتسعى السلطات الأمريكية منذ فترة طويلة لتسلم دماش الذي يعيش في ايرلندا منذ عشر سنوات وهو محتجز هناك منذ ثلاث سنوات تقريبا، حيث وجه لدماش في وقت اعتقاله الأصلي في ايرلندا تهمة ارتكاب جريمة أقل خطورة وليس لها صلة بتهمته الحالية، وتتعلق بإرسال رسالة تهديد عبر التليفون لناشط إسلامي أمريكي ما آخر إجراءات تسليمه، إذ انتهت هذه المحاكمة الأربعاء المنصرم عندما اعترف دماش بتورطه في هذه القضية، ليحكم عليه القاضي بالوقت الذي قضاه في الحجز، وأمر بالإفراج عنه فورا بشأن التهمة الايرلندية ولكن الشرطة الايرلندية أعادت القبض عليه فورا بناء على طلب مكتب التحقيقات الاتحادي. كما أقرت كولين لاروس وهي امرأة من بنسلفانيا اعتنقت الإسلام تلقب نفسها في منتديات الأنترنت «جهاد جين» بأنها مذنبة أمام محكمة أمريكية بتهمة التآمر مع دماش لقتل الرسام السويدي لارس فيكس، في وقت اعترفت فيه أيضا أمريكية أخرى اسمها جيمي بولين رامريز تزوجت من دماش في ايرلندا سنة 2009 ومحمد خالد بأنهما مذنبان في سلسلة من الاتهامات بالإرهاب، وينتظر الثلاثة الحكم عليهم في محكمة اتحادية في فيلادلفيا في ماي المقبل.