توجد المراكز الصحية والعيادات المتعددة الخدمات في ولاية بجاية، في حالة متقدمة من التسيّب ونقص التأطير الطبي وشبه الطبي، ورغم المراسلات التي تلقتها الوزارة الوصية حول واقع الصحة الجوارية بالمناطق الريفية في بجاية، إلا أن الأمور ظلت على حالها مما دفع بالعديد من المرضى إلى التوجه إلى مصحات ولاية سطيف، أو عياداتها كالمركز الصحي ببلدية عموشة الذي أضحى يستقبل يوميا العشرات من المرضى من ولاية بجاية، والراغبين في إجراء الفحوص الطبية. جمعيات المجتمع المدني راسلت الوزير السابق جمال ولد عباس، قبل 10 أشهر والتمست منه إعادة تشغيل جزء من المركز الصحي «المرواحة» الواقع على حدود ولايتي بجايةوسطيف، وتأطيره بالأخصائيين وأعوان الشبه الطبي مع فتح العيادة الجديدة بقرية الصنادلة التي انتهت بها الأشغال قبل 3 أشهر وإعادة الاعتبار للمركز الصحي البرزاخ ببلدية ذراع القائد. وتطرق محررو التقرير الذي اطلعنا عليه إلى حالة التسيب واللامبالاة من طرف القائمين على شؤون الصحة الجوارية بدائرة خراطةكما نددوا بالطرق المعتمدة في التوظيف، وخلصوا في تقريرهم إلى الجزم بأن الصحة في بجاية خاصة بالمناطق النائية، تحتاج إلى سيروم الوزارة. يذكر أن مدير الصحة الجوارية يوجد تحت مجهر التحقيق القضائي على خلفية تورطه في تزوير ملف ترقية عامل إلى منصب إداري بشهادة مدرسية وديبلوم مزورين، وعلمنا من مصادر مطلعة، أن ملف التحقيق قد أحيل على نيابة الجمهورية، وقد أمرت هذه الأخيرة باستكمال التحقيق بشأن ضياع الوثائق الأصلية لملف القضية على مستوى مديرية الصحة الجوارية. من جهة أخرى أشارت مصادر نقابية، أن الشرطة تحقق حاليا في فضيحة تأجير سيارة المدير الشخصية لإدارة قطاعه بمبلغ شهري يقدر 12000 دج، وهي القضية التي كشفها القابض المالي ما بين البلديات، والذي رفض التأشير على الفاتورات المتعلقة بهذا التأجير الغريب. وعلمنا أن إدارة الصحة الحوارية في خراطة، قد استفادت قبل سنتين من سيارة نفعية وتم تحويلها إلى مديرية الصحة بالولاية. فهل تتحرك مصالح الوزير زياري، لنفض الغبار عن الفضائح التي يعيشها قطاعه في هذه المنطقة التاريخية؟