أكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الجديد أن عملية تحرير رهائن مجمع الغاز بتقتنتورين شهر جانفي الماضي تمت دون استشارة أي طرف أجنبي لأنه الأمر سيادي ويتعلق برفض التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر. جاء في افتتاحية المجلة أن الجزائر تصرفت "دون إستشارة أو تشاور مع أحد حتى لا يتدخل أي كان في الشؤون الداخلية للوطن" في عملية تحرير رهائن منشأة عين أمناس التي تعرضت لهذا الهجوم الإرهابي. وأوضحت المجلة أن "تدخل الجيش الوطني الشعبي جنب الجزائر كارثة وأزمة وأن هذا الإعتداء الإرهابي جاء مستهدفا الجزائر إقتصاديا وفي قوت أبنائها". وبحسب نفس المصدر فإن الجزائر "إنطلاقا من إصرارها وتصميمها على الرد بكل قوة وحزم على أعداء الوطن مهما كانت أهدافهم تصرفت وفق مبدأ السيادة واستقلالية القرار ومن منطلق لا تفاوض مع الإرهابيين حتى لا يتحول المجرمون والقتلة إلى مفاوضين". وأوضحت أن تدخل الجيش "بكل صرامة وفعالية وبشكل سريع وحاسم واستطاع بفضل شجاعة أفراده وإقدامهم كما عودونا دائما تجنيب الجزائر كارثة وأزمة لا سيما وأن هؤلاء المجرمين كانوا مصرين على تفجير مركب الغاز الذي يوظف جزائريين وعمالا أجانب من عدة جنسيات". وأعادت المجلة التذكير برسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للشهيد التي تطرق فيها إلى تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي بتقنتورين. والتي قال فيها "لا أحسبني أبالغ إذا قلت أن الإرادة التي حفزت جنودنا الشجعان في موقعة عين أمناس التي كانت معركة كبيرة وقوية ضد قوى الشر والتدمير قد جسدت بفعالياتها ودقتها وإحترافيتها وإنتصارها وجها من وجوه الموروث ". وأضاف رئيس الجمهورية "وقد برهن أشاوس هذه المعركة أنهم بحق من أشبال أولئك الأسود وأن الجيش الوطني الشعبي هو بالفعل وبالقول سليل جيش التحرير الوطني وحامل لواء النجاح والانتصار في كل المعارك التي تخوضها الأمة من أجل حماية أمنها واستقرارها وسيادتها".