يعتبر أداة طموحة وعصرية لترقية تنمية الزراعات الإستراتيجية أكد والي ولاية غرداية بالمنيعة، أن السلطات العمومية قد وضعت مسألة بعث قطاع الفلاحة سيما بجنوب الوطن في مقدمة أولوياتها بهدف تلبية تطلعات الفاعلين في الفلاحة الصحراوية. وأبرز بوعلام عمراني لدى إشرافه على تنصيب سليمان حناشي مديرا عاما لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية الذي يوجد مقره بالمنيعة إرادة السلطات العمومية في بعث قطاع الفلاحة طبقا لخارطة الطريق القطاعية 2020/2024 . وسيساهم استحداث ديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية لكونه أداة طموحة وعصرية في تنفيذ السياسة الوطنية، لترقية تنمية الزراعات التي تعتبر إستراتيجية في جهود الإستصلاح الزراعي للأراضي الصحراوية بولايات جنوب البلاد. ويهدف هذا الديوان الذي يندرج في إطار الإستراتيجية الجديدة لتنمية الجنوب إلى ترقية الإنتاج النباتي والحيواني وتشجيع تطوير الوحدات الفلاحية الكبرى المندمجة بولايات الجنوب التي تتميز بتوفر قدرات مائية كبيرة سيما تنمية المحيطات الكبرى للزراعات الإستراتيجية ( شعبة الحبوب) ووحدات الزراعات الحقلية وإنتاج الحليب المحفزة لتنمية وحدات الزراعة الغذائية، حسب عرض للديوان. وتتمثل أهداف هذه الهيئة التي أنشئت بموجب المرسوم التنفيذي رقم 20-265 الصادر في 22 سبتمبر 2020 (الجريدة الرسمية رقم 57) تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص استحداث ديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية تسهيل وترقية الإستثمار الفلاحي والزراعة الغذائية من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية والتسيير العقلاني للعقار ومرافقة حاملي المشاريع المندمجة، وضمان انسجام بين مختلف الإدارات ذات العلاقة مع الإستثمار الفلاحي ( فلاحة وموارد مائية وطاقة ومالية)، ومكافحة معوقات وصعوبات البيروقراطية. كما يعد ديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية وهو تحت وصاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية أداة لتنفيذ السياسة الوطنية لترقية الفلاحة والزراعات الصناعية (الإستراتيجية) الموجهة للتحويل للتقليل من الصادرات وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد . ولدى تدخله خلال مراسم حفل التنصيب أبرز المدير العام للديوان سليمان حناشي دور هذه الهيئة باعتبارها أداة لتنفيذ الرؤية الجديدة لسياسة قطاع الفلاحة الرامية إلى إعطاء حركية قوية للفلاحة الصحراوية والتنمية المستدامة لقطاع الفلاحة. ويتمتع المدير العام للديوان بمسار مهني طويل بقطاع الفلاحة، حيث بدأ مشواره المهني بعد استكمال دراسات عليا بجامعة قاصدي مرباح في مركز تنمية الفلاحة الصحراوية بورقلة وتقلد عدة مسؤوليات التي سمحت له باكتساب تجربة واسعة في هذا المجال.