تحولت كل من الشركتين الكورية الجنوبية "تيغنام" و اليابانية "جي.سي.سي" الناشطتان ضمن مشاريع مركب تكرير البترول سيدي رزين ببلدية براقي، شاليهات إقامة عمالها إلى أوكار للدعارة والرذيلة واحتساء الخمر بامتياز، وضع خطير بات يهدد أمن المركب الذي قد يتسبب الانفلات الأمني فيه بكارثة قد تضرب الأمن القومي للبلاد، هذا ومن جهتها غيبت مصالح الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أسس الرقابة الواجب الالتزام بها تجاه كل الشركات الأجنبية لتفادي تكرار كارثة تيغنتورين. وفي زيارة ميدانية قادت أمس "السلام" إلى مركب تكرير البترول بسيدي رزين كشفت لنا مصادر جد مطلعة من أوساط المركب وعلى احتكاك دائم بعمال الشركتين، استغلال الآخيرين للانفلات الأمني على مستوى محيط المركب لتحويله ليلا إلى أوكار للدعارة وشرب الخمر بالتعاون مع المدعو "ج.ق" الوهراني المشرف بتوكيل من إدارة الشركتين على حظيرة السيارات والحافلات الخاصة بنقل عمالهما اليابانيين والكوريين وعدد من الفيتناميين والفيليبينيين، حيث أكدت مصادرنا تكفل الوهراني بالتواطؤ مع بعض الحراس بجلب النساء العاهرات مقابل دراهم معدودات، فضلا عن نقل الخمر إلى المركب لإشباع نزوات العمال طيلة الليل. وضع يجسد خروقات وتهديدات أمنية خطيرة للمركب خاصة والأمن القومي عامة، في حال وجهت الأمور على هذا النطاق لتسهيل إدخال قنابل أو متفجرات قصد تنفيذ عمل إرهابي قد يودي بحياة المئات، من العمال وحتى سكان المناطق المجاورة التي تمر بقربها أنابيب غاز المركب، أمر يبقى قائما وممكنا في ظل هذا الانحلال، واقع يعكس التسيب الفاضح الذي تواصل هذه الشركات الأجنبية اعتماده، في وقت تبقى رقابة مصالح الطيب لوح غائبة رغم التحذيرات التي عمدت "السلام" مرارا على تمريرها من خلال مقالاتها، إذ يبدو أن السلطات والجهات المعنية لم تعتبر من فاجعة الاعتداء الإرهابي على منطقة حياة تيغنتورين بالجنوب، وتنتظر سيناريو مشابه له في مركب سيدي رزين، الذي ستكون نتائجه وخيمة وكارثية بحكم تموقعه في منطقة ذات كثافة سكانية كبيرة.