لإيجاد صيغ تمويل وتجسيد مشاريع التنمية صرح مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل إبراهيم مراد أول أمس بولاية تمنراست أن أهدافا سطرت للاستجابة إلى انشغالات كافة ساكنة مناطق الظل وفق الأولويات. وأوضح مراد لدى تفقده مشاريع تنموية بقرية إسليسكين (65 كلم شمال تمنراست) بإقليم بلدية أبالسة في إطار اليوم الثالث والأخير من زيارة العمل التي تقوده إلى هذه الولاية "أن أهدافا قد سطرت بغرض الاستجابة إلى انشغالات كافة ساكنة مناطق الظل عبر الوطن وفق الأولويات، والجهود تبذل لإيجاد صيغ تمويل لتجسيد مشاريع التنمية بهذه المناطق لتحسين شروط الحياة للساكنة ". ويتعلق الأمر بالخصوص بفك العزلة وتحسين ظروف التمدرس وتقديم الوجبات الساخنة للمتمدرسين وإنجاز مختلف الشبكات وغيرها، استنادا للمتحدث. وفي معرض رده على انشغالات ساكنة القرية أشار السيد إبراهيم مراد إلى أن المواطن يشارك في تفعيل التنمية بمناطق الظل من خلال مساهمته في تجسيد الديمقراطية التشاركية، وهذا ما نلمسه – كما أضاف- "اليوم في مشاركته في إعداد تصور للتنمية في تلك المناطق من خلال تواصله مع الإدارة المحلية". وأكد في السياق ذاته أنه "حان الوقت أن نقدم لساكنة مناطق الظل كل الاهتمام"، قائلا "إن المجهودات ستتواصل عبر مختلف المستويات وضمن البرامج الحكومية لتحقيق التنمية بهذه المناطق". وتركزت انشغالات الساكنة بالخصوص حول إنجاز متوسطة بالمنطقة وتخصيص حصة من صيغة السكن الاجتماعي وحماية الأراضي الفلاحية من ظاهرة الانجراف والتهيئة الحضرية. وعاين مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل بذات التجمع السكني مشروع إنجاز ثلاثة أقسام تربوية منتهية الأشغال، ومحطة ضخ المياه المستعملة . وبذات المنطقة استمع مراد إلى انشغالات ساكنة القرية سيما فئة الشباب خاصة ما تعلق منه باستحداث مؤسسات مصغرة سيما في مجال الفلاحة. وفي هذا الجانب قدم مسؤولو قطاع الفلاحة وأجهزة التشغيل شروحات للشباب حول الآليات المتاحة لمرافقتهم في إنشاء مؤسسات مصغرة فلاحية في مختلف آليات التشغيل مع ضمان مرافقة مصالح الفلاحة. وعاين ذات المسؤول بقرية تيفرت الشرقية مدرسة الشهيد العربي بن مهيدي التي خضعت لأشغال ترميم ومؤسسة تربوية مماثلة بقرية تيفرت الغربية إلى جانب تفقده مشروع إعادة الاعتبار لقنوات ضخ المياه المستعملة بالقريتين. وبعد استماعه لبعض انشغالات ساكنة القريتين أشاد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل بالتنظيم المحكم الذي يتميز به المجتمع المدني بالمنطقة وللطرح الموضوعي للانشغالات التي أكد بأنها "شرعية"، ووعد بالتكفل بها . وأردف في هذا الجانب أن العمل يتواصل للتكفل بحاجيات الساكنة من خلال ترقية الوسط الريفي وإقحام كافة الفاعلين بما يساعد على استحداث حركية تجعل من هذا الوسط مساهما بشكل فعلي في التنمية المحلية . وبقرية دغمولي (35 كلم من بلدية أبالسة) عاين إبراهيم مراد مشروع إنجاز الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية، ومشروع تهيئة وتغطية الملعب الجواري بالعشب الاصطناعي. وطرحت خلال لقاء جمعه بساكنة وأعيان القرية جملة من الانشغالات من بينها توفير شبكة التغطية بالهاتف النقال، وفتح فضاءات لتسويق المنتجات الفلاحية. ودعا مراد بالمناسبة إلى البحث عن الحلول الملائمة لفتح قاعة الرياضات غير المستغلة لعدة سنوات لتمكين شباب المنطقة من الاستفادة من هذا المرفق . ويختتم مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل زيارته بمعاينة عمليات تنموية بقرية تغموت (35 كلم من بلدية تمنراست).